قال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي إن الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تمر علينا وكلنا فخر بتلاحم شعبنا بقيادته الرشيدة فالكل يمثل نسيجاً واحداً يقوم على الولاء والوفاء وصدق الانتماء مع التطلع لأعوام عديدة قادمة بإذن الله نقف معاً متآزرين خلف ربان سفينة مملكتنا الغالية خادم الحرمين الشريفين أيده الله . جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين فيما يلي نصها : هاهي الذكرى الخامسة للبيعة ترعانا في إطار المحبة والوئام المتبادل بين القمة والقاعدة لتثبيت قواعد الاستقرار في ظل الأمن والأمان سعيا ً لاستمرار النهضة والتقدم بالأمة في جميع مجالات الحياة، إنه مبدأ ثابت يحرص عليه خادم الحرمين الشريفين في مراحل حكمه - أيده الله - منطلقاً من مبادئ إسلامنا الحنيف القائم على اعتماد كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لتحقيق العدالة وتثبيت قواعد الشورى والمساواة وفق ما أقرت به الشريعة الغراء . وحري ٌبنا أن نفخر نحن أبناء المملكة بما نعايشه من تطور علمي وفكر حضاري في عهد مليكنا الإنسان بكل مايكتنزه اللفظ من دلالة ٍ ومعنى؛ فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتمتع بقلبٍ طيب ونظرٍ ثاقب وشفافية تكشف عن بعد النظر المستقبلي- بإذن الله- من منطلق الواقع الذي يعيشه الناس، فهو يتحلى بالصدق في مواكبة عجلة تطوير البلاد لخدمة شؤون العباد والوصول بهم لأرقى مراتب التقدم في عالم الناس، فهي الترجمة العملية بالفعل قبل القول ، فقد تواصلت خطوات مواكبة مسيرة الإصلاح لتحقيق التقدم الدائم في عهد مليكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام - سلمه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - وفقه الله - وهذا لتعزيز مانصبو إليه من الاستقرار والتقدم لترسيخ الثبات والاستمرارية في مجالات التنمية الشاملة لبلوغ مستقبل مشرق زاهر - بعون الله - وذلك لتحقيق مطامح المواطنين كما يحفظ للدولة قوتها وللشعب السعودي العزة والعلا، كما يعزز مكانة المملكة بين الأمم ويكفل لها دوام التقدم. فخادم الحرمين الشريفين يتمتع برؤية مستنيرة ثمرة بعد النظر الثاقب والشفافية المعهودة والخطط المدروسة، ويعجز القلم عن تسطير انجازاته وحصرها ، فحدث ولا حرج عما تم إنجازه في الداخل أو مايتصل بالسياسة الخارجية أو الاقتصاد العالمي أو نشر قيم الحوار والتسامح المتبادل ، كذلك نشر ثقافة السلام وتعزيز التواصل الثقافي والحضاري من خلال دعم المنظمات والمؤسسات المعنية بالثقافة والفكر، دولية ً كانت أو إقليمية أو مدنية ، ناهيك عن كل مامن شأنه خدمة الإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم بمد يد العون والدعم وفقا لما استقر من أسس العلاقات الدولية والقانون العالمي، من ذلك تشجيع البحث العلمي والإنساني وتفعيل التبادل الثقافي والشبابي بين المملكة وكافة الدول الصديقة ، حيث تم ابتعاث عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات السعوديين للدراسة في القارات الخمس وهذا دليل انفتاح على مختلف الثقافات. // يتبع //