الوجه هذه المدينة الواعدة والحالمة والواقعة في الجزء الشمالي الغربي للمملكة تطل على ساحل البحر الأحمر تأخذك الى افق أرحب وتطير بك الى عالم جميل من التميز وإبداع فميناء الوجه والبلدة القديمة تعد واجهتين لعملة واحده وهما يقفان شاهدين على حضارة هذه البلدة الوادعة ويحملان العراقة والأصالة ويسمحان بالتجدد دائما . وتقع محافظة الوجه على خط 13_ 26 شمالاً وخط طول 27_ 36 شرقاً وتتبع منطقة تبوك إدارياً ويتبعها أكثر من 100 مركز وهجرة وقرية. ومناخ المحافظة معتدل في أغلب فترات السنة وميزها مناخها بأن يكون مصيفاً هادئاً ورطباً وترتفع بها نسبة الرطوبة أما أمطارها تسقط في الشتاء ورياحها شمالية غربية . وتضاريسها عبارة عن هضبة يبلغ إرتفاعها 70 متراً عن سطح البحر ويوجد بها العديد من الاودية والجبال من أشهرها وادي الحمض والزريب والمياه ويمكن النظر إلى تسمية الوجه بهذا الاسم من ثلاثة جوانب الجانب اللغوي وتفسر بعدة معاني وردت الوجه في قواميس اللغة العربية ومعاجمها يعني القليل من الماء وتنطق بسكون الجيم وبتحريكها وتأتي بمعنى منهل الوادي ومكان تواجد المياه فيه ومما يؤكد هذا القول هو وجود الماء على سطح الارض عند مكان يسمى قلعة الزريب وكان هذا المنهل أحد المحطات الرئيسية على طريق الحج في العصر العباسي والفاطمي وبعد عام 667ه وأصبح مصدراً مصوناً للماء وتأخذ معنى قلة الماء في بعض السنين وغزارته وتأتي بمعنى وجه الانسان كما جاء في المعاجم . ومن الجانب الجغرافي أن أكثر الاسماء الجغرافية العربية لها دلالات مختلفة فمنها ما يدل على لون أو نبات أو إنسان أو إتجاه فالوجه إسم يدل على إتجاه مثل الوجه القبلي ( الاتجاه القبلي ) فالعموم إن تسمية الوجه جاءت من وجه الحجاز أي إتجاه نحو الحجاز أو أنه وجه الحجاز أي أول نقطة من ارضه يراها وينزل بها القادم براً وبحراً من إفريقيا والمغرب وكانت إحدى محطات القوافل المواجه لقلعة الازلم حسب محطات الحج المصري في العهد العثماني لأن محطة الوجه تأتي بعد محطة الازلم التي تقع بالقرب من ضباء . // يتبع //