تحتضن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف حالياً (407ر40) طالباً وطالبة يدرسون في (012ر1) حلقة لتحفيظ القرآن الكريم ، منها (540) حلقة يدرس بها (932ر20) طالبة ، ويقوم بتعليمهم (741) معلماً ، منهم (540) معلمة ، ويبلغ عدد الموجهين والموجهات بتلك الحلقات (136) موجه وموجهة ، منهم (89) موجهة ، كما بلغ عدد خريجي آخر دفعة للخاتمين والخاتمات للقرآن الكريم كاملاً (700) خاتم وخاتمة. أوضح ذلك رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف الدكتور أحمد بن موسى السهلي ، الذي أفاد أن الجمعية تعتزم بناء عدة مراكز نسائية في أنحاء وضواحي محافظة الطائف لتغطية الطلب المتزايد من الأهالي لفتح الحلقات النسائية ، وقد هيئت هذه المراكز لتلائم الحاجات والمتطلبات اللازمة لحلقات تحفيظ القرآن الكريم النسائية ، سواءً من حيث الموقع ، أو حجم الفصول والقاعات الدراسية ، والمكتبات القرآنية ، وقاعات الأنشطة ، كما طورت الجمعية حلقات التعليم الالكتروني، وزيادة مدة بثها لتكون على مدار ما يقارب العشر ساعات يومياً ، كما تعتزم الجمعية إفتتاح معهد لتدريب الموظفين العاملين في الجمعية مرخص له من قبل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ، وإفتتاح معاهد جديدة خاصة بتدريب ، وتأهيل ، وتطوير المعلمين والمعلمات ، بالإضافة إلى إفتتاح حلقات إضافية في بعض الأماكن العسكرية ، والمستشفيات ، وبعض الأماكن المدنية . وأضاف الدكتور السهلي أن الجمعية تعتزم تطوير حلقات المسابقة (المحلية والدولية) واستقلالها بمبنى ، بالإضافة إلى إدارة مستقلة لها، مما أثر إيجاباً على المتسابقين ، فقد رشح في العام الماضي - بفضل الله تعالى - لتمثيل المملكة في المسابقة الدولية جميع المتسابقين الفائزين في الفروع الخمسة من جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالطائف ، كما عقدت الجمعية الدورات التدريبية القصيرة في التجويد والتفسير ، وعلوم القرآن الكريم لجميع المعلمين والمعلمات لتطوير قدراتهم ومهاراتهم ، كذلك تم افتتاح عدد من حلقات ذوي الاحتياجات الخاصة ، مثنياً - في ذات الوقت - على تفاعل أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم وبناتهم بحلق الجمعية ، وخير شاهد على ذلك ما نشهده من تزايد الأعداد يوماً بعد يوم في الحلقات ، وفي المراكز النسائية خصوصاً ، حتى أننا في كثير من الأحيان نضطر إلى مضاعفة الأعداد المقررة في بعض البرامج والدورات والمراكز النسائية . وأوضح الدكتور أحمد السهلي أن حلقات تحفيظ القرآن الكريم ومدارسه ومراكزه هي- بإذن الله تعالى - المنجية من انحراف الشباب عن جادة الصواب والحق ، وقال : لقد أثبتت الدراسات الأمنية أن إشغال أوقات الشباب بما هو نافع ومفيد ، وخاصةً حفظ القرآن الكريم هو السبيل الأمثل لمكافحة الجريمة والحد من انتشارها في هذه الأزمنة ، وهذا الأمر جعل المسؤولين في وزارة الداخلية في هذه البلاد يصدرون توصياتهم بشأن فتح حلقة لتحفيظ القرآن الكريم في كل مسجد ، وتبنت ذلك مشكورةً وزارة الشؤون الإسلامية فعممته على جمعيات تحفيظ القرآن ، وأن زيارةً واحدة لإحدى الحلق أو المدارس القرآنية تبين بجلاء تام الصورة الناصعة النقية للمتعلمين والدارسين الحريصين على تعلم كتاب ربهم وحفظه ، والعمل به المتخلقين بأخلاقه والمتحلين بآدابه . // يتبع //