اختتمت اللجنة الدائمة للإعلام العربي اليوم أعمال دورتها الاستثنائية بمقر جامعة الدول العربية والتي عقدت على مستوى وكلاء وزراء الإعلام العرب. وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر في تصريح له اليوم أن وكلاء وزراء الإعلام العرب اتفقوا على عدم الحاجة لإنشاء مفوضية للإعلام العربي في ضوء وواقع الإعلام الحالي بشقيه العام والخاص معتبرين أن تأسيس مفوضية للإعلام العربي هو تكرار لمؤسسات إعلامية عربية قائمة حاليا. وأوضح الدكتور الجاسر أن وكلاء وزراء الإعلام العربي طالبوا بدعم وتعزيز قطاع الإعلام بالجامعة العربية والمؤسسات الإعلامية العربية الأخرى مثل اللجنة الدائمة للإعلام العربي واتحاد إذاعات الدول العربية بما يحقق مهنية الإعلام الحديث في كافة المجالات. وأضاف الدكتور الجاسر أن هناك ضرورة ملحة للتطوير والنهوض بالمؤسسات الإعلامية العربية بما يحقق توجهات القادة العرب خاصة ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله - من دعوات ومبادرات متكررة لنشر ثقافة الحوار والتواصل بين الحضارات والثقافات لتعزيز التعايش والتفاهم عربياً وإسلامياً ودولياً وإشاعة القيم الإنسانية والوسطية والتسامح والاعتدال التي نادت بها الشريعة الإسلامية. وشدد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الإعلامية على أهمية دور المؤسسات الإعلامية العربية لترجمة هذه المعاني إلى واقع إعلامي ملموس من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية داخل الوطن العربي وخارجة وأن من شأنه النهوض بهذه المؤسسات الإعلامية تحت مظلة مجلس وزراء الإعلام العرب . وقال الدكتور الجاسر إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة في منتدى تحالف الحضارات بالبرازيل عكست بصدق ما يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله - من هدف سامي لإحلال الوئام محل الصدام وتخفيف حدة التوترات ونزع فتيل النزاعات وتحقيق الأمن والسلام المنشودين وهو الأمر الذي يستوجب من أجهزة الإعلام العربي ومؤسساته القيام بواجباتها ومسئولياتها في تحقيق هذه الرؤية. الجدير بالذكر إن اللجنة الدائمة للإعلام العربي قد رحبت في توصياتها بما طرحه الخبراء الإعلاميون والقانونيون الذين شاركوا في أعمال اللجنة من رؤى تستشرف المستقبل لتطوير دور الإعلام العربي وخطابه لدى الرأي العام الدولي. // انتهى //