مدد مجلس الأمن الدولي الليلة التفويض الحالي لمهمة قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في جمهورية الكنغو الديمقراطية لمدة شهر واحد، ووافق على تحويل العملية إلى مهمة لحفظ الاستقرار. وقال مجلس الأمن الدولي في قرار اتخذه بالاجماع إنه // بالنظر إلى المرحلة الجديدة التي تم الوصول إليها في جمهورية الكنغو الديمقراطية، فإن مهمة الأممالمتحدة في تلك الدولة ستحمل اعتبارا من الأول من شهر يوليو 2010 اسم // مهمة الأممالمتحدة لحفظ الاستقرار في جمهورية الكنغو الديمقراطية // . واشار المجلس في قراره إلى أن المهمة الحالية لقوة حفظ السلام في الكنغو الديمقراطية سيتم تمديدها لمدة شهر واحد حتى نهاية شهر يونيو القادم حيث ستصبح بعدها مهمة لحفظ الاستقرار وتم التفويض ببقائها هناك حتى 30 يونيو من العام القادم. كما فوض القرار أيضا بانسحاب ما يصل إلى ألفي جندي من قوات الأممالمتحدة بحلول 30 يونيو من العام الحالي من مناطق تحسن فيها الأمن بصورة كافية تسمح بانسحابها. يذكر أنه في شهر مارس الماضي، طلب الرئيس الكنغولي لوران كابيلا مغادرة كل أفراد حفظ السلام التابعين للامم المتحدة من بلاده بحلول نهاية شهر يونيو ليتزامن ذلك مع الذكرى الخمسين لاستقلال الكنغو عن بلجيكا. وقال إن قوات الحكومة لديها القدرة على حفظ النظام والقانون وحماية المدنيين في المنطقة الشرقية المضطربة من البلاد. وكان الأمين العام العام للامم المتحدة بان كي مون قد قال في آخر تقرير له عن الوضع في الكنغو الديمقراطية قدمه لمجلس الأمن في شهر ابريل الماضي إن // الوضع قد تحسن في جمهورية الكنغو الديمقراطية // . وأضاف إن // التحسن المستمر في الوضع الأمني في ثمانية من بين 11 إقليما في الكنغو يوفر الأساس المناسب لوضع استراتيجية خروج مسئولة لقوة حفظ السلام هناك // . إلا أن الأمين العام للامم المتحدة شكك في قدرة الجيش الوطني الكنغولي في تولي السيطرة الأمنية من قوات الأممالمتحدة، قائلا إنه يعاني من المشاكل بما في ذلك اتهامات بالعنف الجنسي وتجنيد الأطفال والشك في ولاء الجنود. وفي قراره الليلة، شدد مجلس الأمن الدولي على أن حكومة جمهورية الكنغو الديمقراطية تتحمل المسئولية الأساسية عن الأمن وبناء السلام والتنمية في البلاد. وشجع كينشاسا على البقاء ملتزمة التزاما كاملا بحماية السكان من خلال تأسيس قوات أمنية محترفة ودائمة. // انتهى //