نظمت الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة الطائف بالتعاون مع جهاز التنمية السياحية بالمحافظة ورشة عمل عن الاستثمار في المباني التراثية بعنوان " التطوير المستدام للبيئة العمرانية بمركز المدن التاريخية " ضمن الفعاليات المصاحبة للمؤتمر الدولي للتراث العمراني في الدول الإسلامية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة بالتراث العمراني . وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالطائف نايف بن عبدالله العدواني أن هذه الورشة تهدف إلى العناية بالتراث العمراني واستعراض واقع التراث وعرض التجارب الدولية الناجحة مع التركيز على تظافر الجهود بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ومختلف القطاعات المختصة للحفاظ على التراث العمراني القديم . فيما كشف المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالطائف بالنيابة طارق خان عن رؤية برنامج القرى التراثية والنواحي الايجابية المتعددة لتنمية القرى التراثية ومن أبرزها الإسهام في تنمية المجتمع المحلي ، وتوفير الخدمات الأساسية في القرى والأحياء التراثية ، ونمو تشغيل الخدمات السياحية المساندة مع إيجاد عوائد مالية داعمة . واستعرض التجارب العالمية في تنمية القرى التراثية مثل تجربة بلدة جمنياتو في إيطاليا ، وفاس بالمغرب ، وخير زمان جنوب الأردن، كما تطرق لمعايير اختيار القرى التراثية وكيفية تنميتها . ومن جانبه سلط البروفيسور مصطفي غريب الضوء على جهود التطوير المستدام للبيئة العمرانية بمراكز المدن التاريخية ، وإطار العمل لإعادة تأهيل المواقع التراثية ، والبيئة العمرانية القديمة ومفاهيم الحفاظ على بيئة المدن ، وعرض نماذج لتطوير المدن التاريخية . أما المهندس المعماري والمحاضر في العمارة التقليدية جمال مكي فتطرق لتجربة الاستثمار في المطاعم التراثية من خلال مشروع الساحة ( قرية لبنان التراثية ) التي تمثل نموذجاً من نماذج النجاح في مجال الاستثمار في التراث حيث تم تنفيذ مشاريع مماثلة في لبنان وقطر والسودان ولندن والكويت مشيراً إلى أن هذا المشروع يحافظ على التراث والبيئة من خلال الاستفادة من البيوت القديمة وتحويلها إلى مطاعم مع استخدام خامات من البيئة المحلية ودعم الحرفيين . وأبان أن المشروع بنى نفسه بنفسه من خلال المنافسة بالتراث وزاره حتى الآن 4.5 مليون شخص . وقال // يجب أن نتعلم من الآخرين التنظيم العمراني الأمثل للحفاظ على المباني التراثية والتاريخية فمثلاً تم في باريس تطبيق 3 نظريات معمارية من خلال تثبيت الذاكرة الشعبية للتراث العمراني في باريس القديمة ، وإنشاء باريس الحديثة ومحاكاة التطور ، والعمل على أنشاء باريس العظمى حيث يتم العمل في ثلاثة محاور متوازية .. كما أشار إلى أن تجربة الساحة اللبنانية يمكن تطبيقها في أي بلد عربي وبالخامات المحلية وبما يتوافق مع العمارة التراثية . وكان هناك العديد من المداخلات من الحضور الذين يمثلون نخبة من رجال الاعمال والمستثمرين والمختصين والمهتمين ودارت التساؤلات حول سبل المحافظة على التراث العمراني القديم ، وآلية الاستثمار والمواقع المستهدفة ، وأهمية تعريف الطلاب بأهمية التراث العمراني القديم . وفي نهاية الورشة سلم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية الدروع التذكارية بهذه المناسبة للمشاركين في الورشة. // انتهى //