تواصلت اليوم جلسات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض. وفي الجلسة التي حملت عنوان التدريب والتعليم ، تحدث حسن الدين خان عن المحافظة على التراث المعماري بوصفه أداة للاستمرارية الثقافية بتركيز على البيئة المبنية الإسلامية، وأشار في ثنايا حديثه إلى أنه لم يجد سوى ثلاثة مساجد فقط مسجلة باعتبارها أماكن تاريخية، وأوضح أنه عندما يقول: المسجد فإنه يعني المسجد نفسه والمحيط القريب منه، وأكد خان أنه يجب على المهندسين المعماريين عند التطوير والتوسع أن يحافظوا على النهج العمراني. وعرض منصور الجديد تجربة ثرية لطلاب جامعة الملك سعود في صيف عام 1417ه ، 1996م قاموا من خلالها بعمليات ترميم لحي البجيري الأثري في الدرعية القديمة استمرت لما يقارب الشهرين، وخلص في نهاية حديثه إلى عدة توصيات أهمها: ضرورة توعية المجتمع بأهمية المحافظة على التراث العمراني ورعايته واستثمار خصائص الدرعية التاريخية والبيئية وتشجيع الدراسات الميدانية والتأكيد على أهمية التدريب الميداني لطلاب كليات العمارة. وتحدثت سلوى أبو العلا محمود، أستاذ مساعد تصميم فنون متحركة عن العناصر الجمالية لفن الرسوم المتحركة ودورها في توعية وتثقيف المجتمع بالتراث العمراني، وعرضت أمام الحضور والمشاركين مشهدين كارتونيين لقيا استحسان الجمهور وإعجابهم. كما تحدث سامي المغلوث من وزارة التربية والتعليم عن جهود الوزارة في تضمين مفاهيم التراث العمراني في مناهجها التعليمية، من خلال المناهج الصفية والأنشطة الصفية وغير الصفية. أما محمد عبد الستار عثمان فتناول فقه العمارة الإسلامية بين البحث والتعليم، مؤكداً أن هناك ثلاثة مؤثرات في هذا الجانب تتلخص في الدين والعادات والتقاليد، ونوه عثمان إلى أن تاريخ البحث في العمارة الإسلامية ينقسم إلى مرحلتين، الأولى: عمارة المسلمين - العمارة المحمدية، والثانية: العمارة الإسلامية. وقد شهدت نهاية الجلسة عدة مداخلات من الحضور أسهمت في إثراء الجلسة وتداول المزيد من النقاشات. // انتهى //