أولت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بزيارة الرئيس المصري حسني مبارك إلى ايطاليا التي يعقد خلالها القمة الإستراتيجية الثالثة اليوم مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني لبحث عدد من الملفات الهامة والعاجلة على الصعيد الإقليمي والعلاقات الثنائية والوضع في شمال وجنوب البحر المتوسط. وقالت الصحف إن زيارة الرئيس مبارك لإيطاليا تأتي في ظل متغيرات إقليمية وعربية ومتوسطية وأوروبية .. مشيرة إلى أن القمة المصرية الإيطالية تتناول تقييما مشتركا لمحادثات السلام غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمشاكل الكثيرة التي يتعرض لها الاتحاد من أجل المتوسط الذي تناوبت مصر وفرنسا رئاسته في الدورة الأولى. وأضافت أن الزيارة تهدف إلى طرح الرؤية المصرية حول مبادرة حوض النيل التي تعثر الاتفاق حولها في مدينة شرم الشيخ المصرية كما ستعرض مصر على ايطاليا بصفتها إحدى الدول المانحة لإفريقيا نتائج توقيع بعض دول المنابع على اتفاقية منفردة. ومضت تقول إن الرئيس المصري عقد مباحثات قمة أمس مع نظيره الايطالي جورجيو نابولتيانو فور وصوله العاصمة الايطالية روما في مستهل زيارته الرسمية لايطاليا في إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتصدرت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها مباحثات الرئيسين إضافة إلى بحث القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. وبشأن الأزمة الحالية بين دول حوض النيل بسبب الاتفاق الجديد رأت الصحف أنه لا بديل عن الحوار والمفاوضات حتى يتم التوصل إلى الحل .. مشددة على ضرورة استخدام الحوار والمفاوضات في ظل العلاقات التاريخية والمصلحة المشتركة بين دول الحوض التسع وفي ظل الاتفاقيات السابقة الموقعة التي تدعمها القوانين والأعراف الدولية. وأعتبرت أن الأزمة طارئة ولن تنال من علاقات التعاون الوطيدة التي تربط مصر بدول الحوض ولن تتوقف مصر يوما عن دعم أشقائها بدول القارة الإفريقية في جميع المجالات .. مبينة أن مصر دعمت هذه الدول وساندتها ووقفت إلى جانبها في صراعها من أجل التحرر من الاستعمار ومصر تقف إلى جانبها الآن وتدعمها في صراعها من أجل التنمية ورفاهية شعوبها. وفي الشأن الفلسطيني ألمحت الصحف إلى أن السلطة الفلسطينية أطلقت أمس حملة توعية شعبية بعنوان /من بيت لبيت/ لمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية القائمة بالضفة الغربية .. لافتة إلى أن الحملة تقوم على زيارة متطوعين وموظفين للمنازل السكنية في كل محافظات الضفة الغربية حيث يقومون بتسليم كل أسرة دليلا بأكثر من خمسمائة سلعة تنتج في المستوطنات لمقاطعتها إلى جانب مجموعة من الإرشادات ونصوص القانون. // انتهى //