وكشف سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تبني جائزة عالمية للحفاظ على التراث سيتم الإعلان عن تفاصيلها في المؤتمر الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية، موضحاً أن طريقة هذا المؤتمر تختلف كلّيا عن أي مؤتمر عقد في المملكة العربية السعودية، حيث لا يعد الأضخم بل الأوسع من ناحية المشاركة من مهتمين وقطاعات حكومية ومستثمرين، مضيفاً أنه سينطلق في كل يوم وكل مكان ومنطقة من مناطق المملكة، وستقيم 11 غرفة تجارية ورش عمل حول الاستثمار في التراث العمراني، كما أصدر سمو وزير التربية والتعليم تعميماً لجميع قطاعات التعليم بتخصيص يوم تراثي كامل يشمل زيارات ميدانية من الطلاب وذويهم والمسؤولين في التعليم لمناطق تراثية، إضافة لمسابقة للتصوير التراثي، كما سيتم تخصيص مادة تراثية للطلاب تزامناً مع المؤتمر. وذكر سموه أن نحو 56 دولة إسلامية ستشارك في المؤتمر إما بوزير أو بوفد أو بورقة عمل، أما عدد الوزراء المشاركين فبلغ حتى الآن (26) وزيراً، في حين تشارك جميع المنظمات الدولية المعنية بجوانب المؤتمر. وأضاف أن المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية سيعد مظلة جديدة للعناية بالتراث، وهو تأكيد على أن التراث ملك للمواطن وهو الحارس له والمستمتع والمستثمر فيه، مشيراً إلى نجاح الهيئة حتى الآن في تحويل نحو 70 موقعاً إلى مواقع تراثية متميزة. ورأى سمو الأمير سلطان بن سلمان أن الاستثمار في التراث العمراني إضافة للمشروعات السياحية ستكون أحد أهم ثلاثة قطاعات توفر الفرص الوظيفية والاستثمار، وستنتقل بالمواطنين من الضمان الاجتماعي إلى الضمان الشخصي، مشيراً إلى أن السياحة انتقلت من مرحلة القبول بها إلى مرحلة الاندفاع لها والدفاع عنها. وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان "إن السياحة التراثية تشكل 50 في المائة من السياحة الوطنية، مضيفا " من يعتقد أن المملكة ليس فيها تراث فهو جاهل، حيث تعد المملكة من أكبر دول العالم غنى وتنوعاً في تراثها العمراني". وقال إن الهيئة رصدت أكثر من 1000 موقع تراثي في المملكة ، مشيرا إلى أن الهيئة ستنقلها من كتب التراث إلى الواقع لتشكل صورة حضارية للمملكة. // يتبع // 20:52 ت م