طالب رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم المستشارة الألمانية انغيلا مركيل بضرورة توخي الحذر والتزام التحفظ حين يتعلق الأمر بشؤون منطقة الوحدة النقدية والاقتصادية الأوروبية، وعدم تعريض العملة الأوروبية إلى مزيد من الضغوط التي تمارسها أسواق المال. وقال ايف لوترم في حديث للتلفزيون البلجيكي إن المستشارة الألمانية ومن خلال تصريحاتها الأخيرة قامت بزرع الشكوك حول صلابة اليورو. وبلغ سعر صرف اليورو أدنى مستوى له في الأسواق المالية مقابل الدولار الأمريكي منذ أربعة سنوات. وكان رئيس الحكومة البلجيكية يعلّق على ما أعلنته المسئولة الألمانية من إن حزمة لتدابير التي اتخذتها دول اليورو تعدّ غير كافية وتعتبر لمجرد كسب الوقت وليس حل المتاعب التي تعصف بالدول الأوروبية. وتريد ألمانيا التزامات أكثر تشددا وصرامة من شريكاتها ولكنها تواجه ترددا أوروبيا واضحا بسب التداعيات الوخيمة لإجراءات التقشف على الصعيدين الاجتماعي والسياسي. وقال غي فورهفستاد زعيم المجموعة الليبرالية في البرلمان الأوروبي من جهته انه يدعو المستشارة الألمانية إلى التحفظ كما أكد إن الحل الأمثل هو جعل اليورو في عهدة تامة للمفوضية الأوروبية وتكليفها بإدارة شؤونه. ويعقد وزراء الخزانة والمال لدول منطقة اليورو اجتماعا في بروكسل مساء اليوم لتقييم الإستراتيجية المعتمدة أوروبيا لإدارة إشكالية الديون ولكنهم يخططون أيضا لاتخاذ إجراءات إضافية على طريق تشديد الرقابة على القطاع النقدي وتنسيق التحركات الاقتصادية لدولهم . ولكن الخطوة الرئيسة المتمثلة في تنسيق الموازنات العامة للدول الأوروبية تضل محل خلافات جوهرية . ومن المتوقع أن لا يتجاوز أي اتفاق أوروبي مجرد التعهد بالتشاور مستقبلا في وضع الموازنات الوطنية وليس تمكين المفوضية الأوروبية من مراقبتها بشكل مسبق ومباشر. // انتهى //