حث رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو على تعميق التعاون بين الصين والدول العربية من أجل إيجاد بيئة دولية سلمية للتنمية، ومكافحة الأزمة المالية، وحماية أمن الطاقة، ومعالجة التغير المناخي. وحذر ون لدى افتتاحه أمس الخميس الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني - العربي في مدينة تيانجين الساحلية شمالي الصين، من مضاعفات الأزمة المالية العالمية، مع تعمق أزمة الديون السيادية في بعض الدول، وقال ون انه " لا ينبغي مطلقا التقليل من خطورة ومضاعفات الأزمة المالية، وتأثيرها العميق على السياسة والاقتصاد الدوليين"، شارحا أن الاقتصاد العالمي يتعافى ببطء، لكن أساسه ليس متينا. ويناقش الجانبان الصيني والعربي على مدى يومين الارتقاء بالعلاقات بينهما إلى مستوى استراتيجي، وإطلاق خطة عمل لبرنامج تعاون للعامين القادمين. وارجع ون التعافي الهش للاقتصاد العالمي إلى تعمق أزمة الديون السيادية في بعض الدول، ومعدلات البطالة المرتفعة في الاقتصاديات الرئيسية، وارتفاع أسعار السلع، وتزايد الحمائية التجارية. وأضاف أن النظام الدولي واجه إصلاحات عميقة، وان الهيكل الاقتصادي العالمي يمر بتحول عميق، مضيفا أنه يتعين دفع إصلاحات الأنظمة الاقتصادية والمالية الدولية قدما، وتسريع إقامة نظام اقتصادي ومالي دولي جديد، عادل ورشيد. وقال إنه " يتعين تحسين عمليات وآليات صنع القرار في المؤسسات المالية الدولية، وتدعيم التعاون في مجال الرقابة المالية الدولية". وذكر رئيس مجلس الدولة الصيني أن بلاده ستواصل تطبيق إستراتيجية الانفتاح متبادلة المنفعة، والكشف عن المزيد من الإجراءات لتسهيل التجارة والاستثمار. وتابع أنه يتعين على المجتمع الدولي العمل من أجل الحفاظ على الاستقرار في الدول المنتجة للطاقة، وكبح المضاربة المفرطة من اجل الحفاظ على النظام في أسواق الطاقة الدولية. // يتبع //