اتفقت القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية على عدم الرضوخ أمام أي ضغوط خارجية لشن عمليات جديدة ضد العناصر المتطرفة في مناطق القبائل المحاذية للحدود الأفغانية، والبقاء على مبدأ وضع مصلحة باكستان في المقام الأول. وأوضحت صحيفة /خبرين/ الباكستانية الصادرة اليوم الخميس أن هذا القرار جاء خلال الاجتماعات واللقاءات التي جرت بين الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني ورئيس أركان الجيش الجنرال إشفاق برويز كياني خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية لبحث الوضع الراهن بعد محاولة التفجير الفاشلة في ساحة تايمز سكوير بنيويورك وتحميل المسئولين الأمريكيين حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها وانتهاجهم لهجة التهديد بالانتقام. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر حكومية أن القيادة السياسية العسكرية بحثت كذلك سير العمليات العسكرية الجارية حالياً في أنحاء مختلفة من مناطق القبائل ومطالبة الولاياتالمتحدة من باكستان توسيع نطاق هذه العمليات إلى مقاطعة وزيرستان الشمالية التي تعد معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وأشارت إلى أن القيادة الباكستانية اتفقت على أن بدء أي عملية عسكرية جديدة في أي مكان داخل باكستان سيكون بقرار باكستاني بحت دون قبول أي إملاءات أو ضغوط خارجية. من جهة أخرى أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبدالباسط في مقابلة خاصة مع وكالة /أون لاين نيوز/ الباكستانية الخاصة أن باكستان عازمة على توسيع نطاق العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى للقضاء على المتطرفين، وأشار إلى أن هذا القرار يعود إلى القيادة الباكستانية بوضع جاهزية القوات المسلحة في الاعتبار لفتح جبهة جديدة مع المتطرفين. وحول تهديد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لباكستان بمواجهتها عواقب وخيمة إذا ثبتت علاقتها بمحاولة التفجير في ساحة تايمز سكوير بنيويورك، أوضح المتحدث الباكستاني أن المبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان ريتشرد هولبروك قد حسم ذلك وأوضح أن وسائل الإعلام أخرت تصريحات كلينتون عن مسارها وأعطتها لون التهديد. // انتهى //