أصدر مركز الدراسات والبحوث بغرفة الشرقية حديثاً ورقة عمل عن صناديق المؤشرات المتداولة التي تعد أداة إستثمارية مستحدثة دشنتها مؤخراً شركة السوق المالية السعودية (تداول) بحيث تضاف إلى أدوات الاستثمار المتاحة حالياً . وبينت الورقة أن (صناديق المؤشرات المتداولة) هي صناديق استثمارية مقسمة إلى وحدات متساوية ، يتم تداولها في سوق الأوراق المالية خلال فترات التداول المستمر كتداول أسهم الشركات وتتكون من سلة من أسهم الشركات المدرجة في السوق المالي والقابلة للتداول، وتتميز بشكل رئيسي بشفافيتها حيث تتبع هذه الصناديق دائما حركة المؤشرات وتتطابق استثماراتها مع مكونات هذه المؤشرات مما يسهل على ملاك وحدات الصناديق معرفة أدائها من خلال أداء المؤشرات التي تتبعها أو تحاكيها، ويتم شراء وبيع لوحدات عن طريق عروض البيع والشراء خلال فترات التداول. وأوضحت ورقة العمل أن صناديق المؤشرات المتداولة تتميز بوجود صانع سوق يعمل على محاكاة أدائها لأداء المؤشرات التي تتبعها وذلك عن طريق أوامر بيع وشراء الوحدات، ويتمثل مفهوم صانع السوق بكونه جهة مرخصة من قبل هيئة السوق المالية وظيفتها توفير السيولة في سوق صناديق المؤشرات المتداولة بحيث يتم توفير عروض مستمرة للشراء وبالتالي يستطيع المستثمر في أي وقت بيع أو شراء الوحدات. وبهذا المحدد كما جاء في الورقة يلتزم صانع السوق بشكل مستمر بتوفير عروض بيع و طلبات شراء على الصناديق من خلال مدى سعري معين حول القيمة الإرشادية لصافي أصول الوحدة ، ويجب ألا تقل قيمة أوامر البيع والشراء عن مبلغ محدد أو ما يعادله من وحدات.. وتبدأ التزامات صانع السوق عرض الأوامر بعد 5 دقائق من الافتتاح وتنتهي كذلك قبل 5 دقائق من الإغلاق ويتم مراقبة أداء صناع السوق من قبل مدراء الصناديق والسوق المالية للتأكد من مدى التزامهم بشروط ومعايير الخدمة. واستعرضت الورقة التعريفية بصناديق المؤشرات المتداولة مزايا الاستثمار في هذا المجال وقالت " يؤدي الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة إلى توسيع قاعدة السوق، وإعطاء مرونة أكبر للمستثمرين الأجانب للاختيار في توزيع استثماراتهم على قنوات السوق وقطاعاتها حيث أنه يتم إعفاء المستثمرين الأجانب من ضرائب الأرباح الرأسمالية، وتوجد ضريبة منخفضة على التوزيعات النقدية ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تعزيز مؤشر انفتاح السوق السعودية أمام الاستثمارات الأجنبية مباشرة وبصورة تدريجية من خلال تشجيع المستثمرين الأجانب والصناديق الأجنبية لدخول السوق السعودية لكونها تركز على توزيع المخاطر بين الأسواق" . // يتبع //