أعربت الجزائر عن تطلعها إلى إحراز تقدم فيما يتعلق بمسألة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية والأسلحة ذات الدمار الشامل بالشرق الأوسط مؤكدة أن هذا الأمر يظل رهينة رفض إسرائيل الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وإخضاع منشاتها للتفتيش من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وطالبت على لسان وزير خارجيتها مراد مدلسى الذي كان يتحدث أمام مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي في نيويورك بتوفير ضمانات أمنية للدول التي لا تمتلك أسلحة نووية وعدم التعاون في المجال النووي مع الدول غير الأعضاء في معاهدة الانتشار النووي مشددة على أن نزع السلاح وعدم الانتشار يشكلان عنصرين أساسيين لإرساء الثقة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين وان الاستعمال السلمي للطاقة النووية أصبح الأداة التي لا مناص منها لتعميم التنمية والتقدم. وأكد الوزير الجزائري حرص بلاده على الاستخدامات السلمية للطاقة النووية ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية قوله / /إن الجزائر تنتمي إلى الأغلبية الواسعة من الدول التي اختارت أن تضع الذرة في خدمة الاستخدامات المدنية بما فيها مجال البحث والتنمية //. وأعرب عن تأييد الجزائر لتفويض الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ترقية استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية وفي جميع المبادرات الإقليمية والدولية الهادفة إلى تنويع التعاون العلمي والتقني في هذا المجال. وخلص إلى أن حقوق وواجبات الدول الأطراف في معاهدة حظر الانتشار النووي ترتكز على ثلاثة أسس متكاملة لا تنفصل وتتمثل في نزع الأسلحة النووية وعدم انتشارها وترقية الاستعمالات السلمية للطاقة النووية بالإضافة إلى التنفيذ العادل لكافة الواجبات المنبثقة من المعاهدة بدون تمييز من أجل الاستجابة إلى تطلعات كافة الدول الأطراف ونزع العراقيل التي تجعل المعاهدة غير قادرة على التلاؤم التام مع أهدافها ومهامها. // انتهى //