تطرقت الصحف الجزائرية اليوم لتداعيات الوضع السياسي الداخلي المتناقض في إيران .. وقالت بهذا الخصوص ان تحذير رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني من تدخل بعض الجهات في عمل وصلاحيات البرلمان يوحي بمحاولة المحافظين السيطرة على هذه المؤسسة الحيوية وهو ما أكده الإصلاحي مهدي كروبي الذي صرح بأن السلطة في طهران تسعى من أجل أن يصبح البرلمان مرآة لتبييض وجه النظام وليس لخدمة مصالح المجتمع. وفي نفس السياق تداولت الصحف ما أصبح يسمى ب /خلية الحرس الثوري في الكويت/ التي اتهمتها وسائل الإعلام الكويتية بالتجسس والتخابر وتجنيد كويتيين وعرب مقيمين مقابل أموال وصفتها الصحف بالطائلة. وأكدت جل الصحف أن هذه الحادثة ستؤثر سلبا ليس فقط على العلاقات الإيرانية الكويتية بل على علاقات طهران بدول الخليج كافة. وغير بعيد عن إيران تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الوضع الأمني في العراق مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011م. وتساءلت أخرى عن موعد الكشف في العراق عن التشكيلة الحكومية الجديدة التي لن ترى النور حسب بعض التحاليل الصحفية قبل الخروج من دوامة إعادة فرز أصوات الناخبين في بغداد وربما في محافظات أخرى. وعلى صعيد آخر وصفت الصحف ما يجري على الساحة الصومالية بالتحدي الكبير الذي تواجهه الحكومة الانتقالية التي عجزت عن استيعاب الوضع المتردي بسبب غياب الحوار والتواصل بينها وبين المعارضة المسلحة. وتطرقت العناوين الصحفية للعديد من قضايا الساعة الإقليمية والدولية منها الوضع في السودان وفي أفغانستان وفي اليمن التي دعا رئيسها علي عبد الله صالح إلى حوار شامل وعميق مع المعارضة بمختلف توجهاتها أملا في الخروج من الأزمة السياسية والأمنية التي يعيشها هذا البلد العربي. وبموازاة ذلك تناولت الصحف مجريات الأحداث في مدغشقر وفي تايلاند وفي اليونان الذي يعيش أزمة مالية خانقة وفي قبرص التي تعيش منذ سنوات على هاجس وحدة شطريها التركي واليوناني. ولم تغفل الصحف الحديث عن الكارثة البيئية التي يشهدها خليج المكسيك قبالة سواحل ولاية لويزيانا الأمريكية بسبب احتراق منصة نفطية عائمة وعدم التحكم في كميات النفط المتدفقة من أعماق البحر إلى سطحه بمعدل سيؤثر سلبا على البيئة والمحيط والسياحة والصيد وحتى على حركة الملاحة. وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لدى زيارته لمكان الحادثة البارحة حسب ما ورد في صحف اليوم على ضرورة تطويق الكارثة بأقل التكاليف وفي أسرع الأوقات .. مضيفا أن شركة بريتيش بتروليوم ستدفع الثمن بسبب تهاونها. // انتهى //