استقبلت رفوف المكتبات الموريتانية اليوم كتابا بعنوان (رحلة مع الشعر العربي) وهو من تأليف العلامة الموريتاني والباحث الأكاديمي عضو مجمع اللغة العربية في القاهرة الدكتور محمد المختار ولد اباه. وصدر هذا الكتاب عن مطبعة الأمنية في الرباط، في 632 صفحة من القطع الكبير وبمقدمة كتبها الدكتور عباس الجراري عضو أكاديمية المملكة المغربية. ويوزع المؤلف كتابه في الفصل الأول تحت عنوان (انطلاقة مع الشعر الجاهلي) إلى أربعة أقسام يسميها محطات؛ الأولى مع دواوين الشعراء الستة وهم : امرئ القيس والنابغة الذبياني وعلقمة الفحل بن عبدة وزهير بن أبي سلمى وطرفة وعنترة بن شداد العبسي والثانية مع باقي المعلقات وهي لأربعة شعراء ابن كلثوم واليشكري ولبيد بن ربيعة والثالثة يسميها (محطة جانبية) عن أبي دريد والشنفري والرابعة مع كتب الشعر القديم وهي كتاب طبقات الشعراء للجمحي وكتاب الفضليات والأصمعيات وكتاب جمهرةالقرشي. ويخصص الفصل الثاني لتطور الشعر في فجر الإسلام وفي العهد الراشدي وفي العصر الأموي، ويقف في محطتين؛ أولاهما مع الحطيئة والغزليين وثانيتهما مع شعراء السياسة والنقائض. ويفرد المؤلف الفصل الثالث لما يسميه (مجازات مع مراحل الشعر في العصور العباسية) حيث يقف في ثلاث محطات؛ الأولى مع مرحلة التجديد الشعري، والثانية مع شعراء البديع والمحطة الثالثة عن مرحلة الصناعة الشعرية. أما الفصل الرابع فهو عن (جولة في ربوع الأندلس) وفيه يقف المؤلف عند أربع محطات الأولى عن الأندلس الفردوس المفقود والثانية حول نكبة ابن عباد والثالثة حول سمات الأدب الأندلسي وهي ست؛ الانبهار بالطبيعة والتفنن في وصفها، والحنين إلى الأصول المشرقية والتأنق في الأسلوب واستحداث الموشحات وشعر الهزل والمجون وكثرة الشواعر أما المحطة الرابعة، فهي مع أعلام الشعراء الأندلسيين. ثم ينتقل المؤلف في الفصل الخامس إلى المغرب العربي ويضع عنواناً لهذا الفصل على النحو التالي (مجابات في الشعر المغاربي)، حيث يقف في ثلاث محطات؛ الأولى مع شعراء القيروان وتونس والثانية مع الشعر في القطر الجزائري والمحطة الثالثة من هذا الفصل فيخصصها المؤلف للشعر في المغرب الأقصى. ثم ينتقل المؤلف بالقارئ إلى الشعر الحديث ويخصص له ثلاث محطات الأولى عن (شعراء تجديد القديم) والثانية فيقف فيها مع (شعراء الحداثة) والثالثة مع (شعراء المغرب المحدثين). ثم يعود المؤلف إلى الشعر الشنقيطي فيحكي عن تجربته الشخصية معه ويقف عند أربع محطات الأولى يفرد لها عنوان (استدراكات محدودة) والثانية يخصصها لمحاور المديح النبوي في شعر الشناقطة والثالثة عن الشعر التعليمي عند الشناقطة والرابعة عن هاجس الزمن عند الشاعر الموريتاني امحمد بن الطلبه. //انتهى//