بدأت اليوم في تونس الحملات الدعائية للانتخابات البلدية المقررة في التاسع من شهر مايو الحالي والتي تعد ثاني استحقاق انتخابي تشهده البلاد بعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت أواخر أكتوبر الماضي . وتعتزم الأحزاب المتنافسة في الانتخابات على مدى أسبوع تنظيم لقاءات واجتماعات عامة والقيام بزيارات ميدانية للترويج لقوائمها الانتخابية وتعريف الناخبين بمخططاتها وإطلاعهم على برامج عمل مرشحيها. ويخوض هذه الحملة ستة أحزاب سياسية من بين تسعة حاصلة على الترخيص القانوني وهي التجمع الدستوري الديمقراطي /الحزب الحاكم/الذي سجلت قوائمه حضورا في جميع مكاتب الاقتراع ال264 بينما يتفاوت حضور بقية الأحزاب حيث تدخل حركة الديمقراطيين الاشتراكيين الانتخابات ب43 قائمة وحزب الوحدة الشعبية ب39 قائمة ويتمثل الاتحاد الديمقراطي الوحدوي ب24 قائمة والحزب الاجتماعي التحرري ب 14 قائمة فيما يقتصر حضور حزب الخضر للتقدم على 14 قائمة كما تدخل هذه الانتخابات ثمانية قوائم مستقلة . ومن المنتظر أن يتوجه الناخبون بمختلف المناطق البلدية يوم الأحد القادم وعقب انتهاء الحملة الانتخابية إلى مكاتب الاقتراع في 264 دائرة لانتخاب 4626 عضوا للمجالس البلدية للسنوات الخمس القادمة من بين أكثر من 10 ألاف و500 مرشح . يشار إلى أن نظام // الكوتا // الذي نصت عليه التعديلات التي أدخلت على القانون الانتخابي التونسي عام 2009 لا يسمح لأي قائمة بأن تحصل على أكثر من 75 بالمئة من المقاعد الخاصة بالمجالس البلدية مهما كان عدد الأصوات التي نالتها الأمر الذي يضمن نسبة 25 بالمئة من المقاعد البلدية لأحزاب المعارضة. // انتهى //