أنهى " 11820 " طالبا متدربا في برنامج التربية السياحية المدرسية بالمدينةالمنورة تحت عنوان / ابتسم / الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خلال المراحل السابقة بمنطقة المدينةالمنورة من خلال تنفيذ / 788 / دورة تدريبية ورحلة سياحية . وأوضح منسق برنامج التربية السياحية المدرسية بمنطقة المدينةالمنورة ورئيس قسم النشاط الاجتماعي بتعليم المدينةالمنورة فهد بن جزاء التميمي أن فكرة برنامج التربية السياحية المدرسية / ابتسم / انطلقت استكمالا للسعي نحو تعميق الثقافة السياحية لدى المجتمع من خلال التركيز على المجتمع التعليمي وتحقيق التوعية الشاملة نحو فهم مقومات التفاعل بين طرفي العملية السياحية البسيطة / السائح والمستضيف / وذلك عبر الأنشطة المختلفة من خلال التقيد بواجبات وقواعد تحكم سلوك كلا الطرفين وتجلية للأطر الحاكمة لأبعاد العملية السياحية وكسب المزيد من النتائج الإيجابية من وراء ذلك حيث يمارس الطالب دور السائح ودور المستضيف أثناء البرنامج التأهيلي أوالرحلة الميدانية لتحقيق تلك الآلية عن طريق التدريب والتجهيز لهما جميعا بمفردات وأدوات العمل السياحي للوصول إلى نقطة الالتقاء والتفاعل الإيجابي القيم بينهما وخلال هذا المنظور جاءت رؤية البرنامج الهادفة إلى تعميق مفهوم الثقافة السياحة في المجتمع من خلال إعداد جيل يحمل مفاهيم وممارسات سياحية إيجابية وقيمة . وبين التميمي أن أهداف البرنامج المتمثل في تعزيز الانتماء والولاء الوطني من خلال استشعار أهمية المكتسبات الوطنية والاعتزاز بالمقومات السياحية ومظاهر الحضارة والأماكن التاريخية في المملكة والمحافظة عليها وتعميق مفاهيم التربية السياحية الهادفة لدى أفراد المجتمع بما يمكنهم من تطبيق وممارسة السلوكيات السياحية الإيجابية لهم وللآخرين وكذلك غرس ثقافة العمل السياحي لدى النشء بما يسهم في توطين ثقافة العمل في قطاع السياحة لديه وتشجيع مبدأ احترام وفهم الآخر وقبوله وتنمية حب الاكتشاف والتعلم وتطوير الذات من خلال التفاعل مع الآخرين وتدعيم الرسالة الاتصالية لمفاهيم السياحة في المجتمع من خلال تقديم نماذج حية من أطراف السياحة الرئيسة / السائح والمستقبل والمكان والبرنامج السياحي / وكذلك تفعيل مشاركة الأسرة من خلال نقل المفاهيم السياحية إليها عبر الطلاب باستثمار الوسائل التدريبية والتوعية المناسبة إضافة إلى تحقيق درجة عالية من التفاعل الإيجابي من جانب الطلاب وأسرهم مع مفاهيم الثقافة السياحية وترسيخ مقوماتها لتصبح جزءا من الثقافة الاجتماعية المتداولة . من جهة اخرى أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي أن الهيئة العامة للسياحة أثبتت فعاليتها المدروسة في طرحها لبرامجها ومشاريعها الحيوية من خلال شفافيتها المعهودة في طرحها لتلك الأفكار والرؤى الخلاقة التي حققت نجاحات في وقت قياسي لم تكن يوماً لتحدث لولا الله ثم مثابرة القائمين عليها وجهودهم الملموسة من خلال إرساء منظومة علمية وعملية أضافت رافداً مهماً لتعزيز الانتماء لهذا الوطن الغالي على قلوبنا ودفعة لاقتصاده الوطني وتلك النجاحات والإنجازات التي أحرزتها الهيئة العامة للسياحة . الجدير بالذكر أن الهيئة العامة للسياحة تعمل بمشاركة وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والمؤسسات التعليمية المختلفة على إدراج مفهوم / الثقافة السياحية / في العملية التعليمية والتربوية وتعزيز هذا المفهوم وتفعيله كما تهدف الهيئة إلى تحقيق الاستفادة من السياحة بوصفها وسيلة تثقيفية وتعليمية مهمة حيث يتوقع أن تسهم الأبعاد الاجتماعية والثقافية والتراثية للتنمية السياحية في تلاحم المجتمع وترابط أفراده وتوطيد الانتماء الوطني واعتزاز الفرد بثقافته وتعزيز الاستقرار الأمني من خلال إيجاد أنشطة وبرامج سياحية تُعرّف المواطنين بجميع فئاتهم بتراث وحضارة بلادهم وتشغل أوقات فراغهم بما هو نافع ومثمر وتغرس فيهم روح المواطنة إضافة إلى تثقيف النشء لممارسة السلوك القويم ضمن الإطار العائلي والممارسات السياحية والترويحية . // انتهى //