اعتبر السودان لجوء دول حوض النيل / المنبع / لتوقيع الاتفاقية الإطارية للتعاون بدون مصر والسودان توقيعاً القيمة له بل محاولة لنسف مبادرة حوض النيل والتعاون والتنمية التي حققتها المبادرة طيلة العشر سنوات الماضية إلى جانب أنه محاولة لتحقيق أهواء أطراف دون الأخرى وعزل السودان ومصر فضلاً عن أنه ضد أسس التعاون بين دول الحوض. وجدد رئيس الجانب السوداني في مفاوضات اللجان الفنية لدول حوض النيل صلاح يوسف تمسك السودان بموقفه الثابت من التعاون الذي يجمع دول حوض النيل ولا يفرقها. ووصف صلاح في حديث نشر اليوم عقب عودته من مدينة شرم الشيخ المصرية التي استضافت اجتماع اللجنة الفنية ووزراء الري بدول حوض النيل قرار دول المنبع باللجوء إلى التوقيع على الاتفاقية باستثناء مصر والسودان بأنه تعطيل لمسيرة البحث عن حلول للتوصل للتعاون ونسف لمبادرة حوض النيل ومحاولة لعزل السودان ومصر بجانب أنه ضد مسار التعاون الذي قال انه الخيار الاستراتيجي الوحيد لدول حوض النيل. وأشار إلى أن الرئيس السوداني بعث بست رسائل لرؤساء دول حوض النيل يدعو فيها إلى التعاون بين دول الحوض بجانب تأكيد التزام السودان بالتعاون الجامع لدول الحوض والتنبيه لمخاطر توقيع اتفاقية تعزل فيها أطراف دون الأخرى لتناقضه إبتداءً مع سعى دول الحوض للتعاون..مضيفا أنه كان رد رؤساء دول الحوض على رسائل البشير إيجابياً خاصة وان ما حملته رسائل الرئيس لا يملك أحد رفضه لكونه يحافظ على التعاون بين دول الحوض. وأكد صلاح استمرار الاتصالات والرسائل بين رئيس الجمهورية ونظرائه من رؤساء دول الحوض للتوصل إلى إجماع على التعاون خلال الفترة المقبلة والتي توقع أن لا تتجاوز شهراً لإحداث اختراق في المواقف الحالية. // انتهى //