أفادت دراسة علمية نشرت نتائجها اليوم أن الأسبرين يمكن أن يساهم بشكل فعال في تخفيف الألم الذي يسببه داء الشقيقة /الصداع النصفي/ وذلك بعد نحو ساعتين من تناوله وذلك لدى نحو 50 بالمئة من الناس. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن هذه الدراسة الصادرة عن مركز كوكران للأبحاث في كندا تشير إلى أن جرعة واحدة من الأسبرين تساهم أيضا في معالجة أسباب الغثيان والتقيؤ والذين يعانون من الصداع النصفي جراء النور أو الضجيج وغيرها من أعراض داء الشقيقة..لكن الدراسة تفيد بأن الأسبرين قد يسبب أعراضا جانبية وأن على الذين تؤثر بهم هذه الأعراض الاستمرار بتناول الأدوية المخصصة للصداع النصفي. وشملت الدراسة حالة 4222 شخصا يعانون من داء الشقيقة وخلصت إلى القول إن 25 بالمئة من حالات الصداع النصفي يمكن التخلص منها بالكامل وفي غضون ساعتين من خلال تناول جرعة اسبرين واحدة تتراوح بين 900 وألف مليجرام فيما نقلت الإذاعة عن علماء قولهم إن مصابا واحدا من أصل كل 10 يشفون تماما بواسطة جرعة شكلها مشابه للأسبرين . وذكرت الإذاعة إن الباحثين خلصوا إلى القول أن مزج الأسبرين بأدوية أخرى لا تخفف الألم فيما نسبت إلى الباحثة شينا ديري التي شاركت في تنفيذ الدراسة قولها إن علاج الأسبرين لا ينفع لجميع المصابين بداء الصداع النصفي وسبب ذلك يعود لاختلافات جينية لأن الناس يتجاوبون مع العلاجات بطريقة تختلف بين شخص وآخر. وأضافت الباحثة شينا ديري التي تنتمي إلى مركز الأبحاث الطبية في مستشفى ريدكليف البريطاني بمدينة اوكسفورد إن أبحاثا مماثلة تجرى حاليا على أدوية أهمها الباراسيتامول والايبوبروفين لمعرفة مدى تأثيرها على الصداع النصفي...لكن المشكلة مع الأسبرين حسبما يقول الخبراء تكمن في أنه وعلى الرغم من شبه انعدام أعراضه الجانبية إذا استخدم على المدى القصير إلا أن استعماله على المدى الطويل مؤذ للمعدة . ونقلت الإذاعة البريطانية عن رئيسة جمعية الصداع النصفي في بريطانيا ويندي توماس قولها إن /على المصابين أولا رؤية طبيبهم الذي عليه أن يجري تشخيصا لصداعهم ومعرفة ما إذا كانت الأدوية التي يسهل الحصول عليها بدون وصفة طبية قد تنفع قبل الانتقال إلى أدوية أكثر تخصصا تحتاج إلى وصفات طبية/. // يتبع //