أكد مدير عام التربية والتعليم للبنين بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس أهمية دور الأسرة في اكتشاف أبنائها الموهوبين في سن مبكرة وتنميتها ليتسنى إدراجهم في البرامج التي تقدمها إدارة رعاية الموهوبين بتعليم المنطقة التي ترمي بالدرجة الأولى إلى احتضان الموهوبين ورعايتهم، فضلاً عن تذليل كافة الصعوبات التي تواجههم. وأوضح الدكتور المديرس في كلمة له خلال فعاليات الندوة التثقيفية التي نظمتها إدارة رعاية الموهوبين أمس بمقر الإدارة بالدمام بعنوان" دور الأسرة في اكتشاف الموهوب ورعايته" بحضور أولياء أمور الموهوبين وعدد من المعلمين الموهوبين، إلى حاجة التعليم حالياً لمزيد من المتعة وفقاً لتعاليم شريعتنا الإسلامية السمحة. وبين مدير إدارة رعاية الموهوبين بتعليم المنطقة الشرقية تركي التركي خلال الندوة، أن الهدف الرئيس من تنفيذ مثل تلك الندوات هو زيادة الوعي لدى الأسرة في اكتشاف مواهب أبنائهم، مفيداً في ذات السياق أن رعاية الموهوبين تنطلق بداية من مسؤولية الوالدين في رعاية أبنائهم وسد احتياجهم في ظل الدين الحنيف الذي يدعوا للعلم والتعلم والموهوب هو أقدر شخص على تقدير العلم واستثماره. وأشار إلى أن نسبة كبيرة من المتفوقين دراسيا هم من الموهوبين وأن هؤلاء الموهوبين حصلوا على التفوق مع العلم أنهم لم يبرزوا قدراتهم وإمكانياتهم إلا حسب ما يتاح لهم والذي لا يتجاوز 50% من قدراتهم وإمكانياتهم. ولفت التركي إلى أن بعض الدراسات أثبتت أن 15- 20 % من المتسربين دراسيا هم من الموهوبين نتيجة للملل الذي يشعرون به بسبب البطء والتكرار وعدم وجود روح التحدي في مناهج التعليم وأساليب التعلم. وقال " أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على الموهوبين وغيرهم في الصفوف العادية أن الموهوبين يعانون من الملل في الصفوف العادية ، حيث يفقد الموهوب مع الوقت حب التحدي والرغبة في التحصيل، وأثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على الموهوبين وهم في برامج خاصة ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي، إلى جانب نمو في القدرات الإبداعية والقيادية، وكذلك ارتفاع في مستوى الرضا عن النفس ". يذكر أن مقدمي الندوة استعرضوا حزمة من المحاور كان في مقدمتها تسليط الضوء على أهمية الأسرة في اكتشاف الموهبة ورعايتها، إلى جانب تعريف خصائص الموهوبين كما يراها الوالدان، وصولاً إلى استعراض الحاجات النفسية للموهوبين ، بالإضافة إلى التعريج على فرص الرعاية التي تقدم من خلال الأسرة والمشكلات المتوقعة وكيفية حلها. كما تم في نهاية الندوة فتح باب الحوار مع المشاركين والرد على استفساراتهم واقتراحاتهم. // انتهى //