أعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان عن بناء مدينة جامعية مصغرة للسنة التحضيرية بجامعة الملك سعود مجهزة بأحدث التجهيزات بميزانية تقدر ب 750 مليون ريال مبينا ان المبنى الحالي للسنة التحضيرية بلغت تكلفته 270 مليون ريال. جاء ذلك خلال رعاية مدير جامعة الملك سعود للقاء الدوري الرابع لوكلاء الجامعات السعودية للشؤون التعليمية والأكاديمية الذي استضافته جامعة الملك سعود بمبنى السنة التحضيرية اليوم الثلاثاء ويستمر حتى غد الأربعاء، لتقويم تجارب الجامعات السعودية للسنة التحضيرية والتحديات التي تواجه الجامعات في تطبيقها. وتضمن اللقاء جلسات عمل لمناقشة وظيفة ورسالة السنة التحضيرية والنظام الأكاديمي لها والتطوير والجودة في السنة التحضيرية والتعلم الإلكتروني وتجارب الجامعات في تطبيقها. وقال الدكتور العثمان في كلمته بهذه المناسبة إن وكلاء الجامعات السعودية للشؤون التعليمية والأكاديمية عليهم مسؤولية كبيرة في تطوير العملية التعليمية بالمملكة وان العلاقة بين الجامعات السعودية هي علاقة تنافس وتكامل وتعاون. وأضاف أن جامعة الملك سعود لديها هدف في "تحويل التعليم والتدريب من تعليم تلقيني بالإكراه إلى تعليم تفاعلي بالاستمتاع"، وان يكون الطالب شريك في العملية التعليمية. وأوضح وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله السلمان في كلمته أن لقاءات وكلاء الجامعات السعودية للشؤون التعليمية والأكاديمية الدورية جاء للتأكيد على التزام الجامعات السعودية بتوطيد عرى العلاقات وصور التلاقي والاتصال وتبادل المشورة والخبرات فيما بينها ، والسعي إلى إتاحة فرص الإبداع في مسيرة العلم والتعلم. وأضاف إلى ضرورة المشاركة والتعاون لتقديم رؤى وأفكار للجامعات ورسم سياسة التعليم العالي وتطويره في المملكة ليكون نموذجاً يحتذى وطريقاً في تحقيق جودته للوصول إلى نواتج تعلم ومخرجات تعليم نفخر بها جميعا خدمة لهذا الوطن الغالي وخدمة لمن يعيش على هذا الوطن وخدمة لمجتمع المعرفة بشكل عام. وأفاد أنهم سيناقشون خلال هذا الاجتماع وهو موضوع السنة التحضيرية الذي يمس مستقبل أبنائنا الطلاب ومدى امتلاكهم للمهارات التي تؤهلهم لتحقيق ذواتهم وخدمة أنفسهم ومجتمعهم وتلبية احتياجاته. عقب ذلك ألقى وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الصويان كلمة أكد فيها أن اللقاء يستمد أهميته من أهمية السنة التحضيرية التي تسهم في إعطاء الطالب المهارات والتوجيهات اللازمة، التي تساعده على السير دراسياً في المجالات التخصصية المختلفة في الجامعة، وتعريف الطالب بمختلف التخصصات في الجامعة، ومساعدته على اختيار مجال تخصصه العلمي بناء على أسس علمية ومنهجية سليمة. ثم ألقى وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي كلمة أوضح فيها أن العملية التعليمية تمثل الركن الأساس في التعليم العالي الجامعي، والاهتمام بها ودعمها يمثل توجهاً إستراتيجياً لوزارة التعليم العالي بتوجيهات ودعم مستمر من معالي الوزير وذلك سعياً لتحسين نوعية التعليم العالي، وتحقيق الجودة في مخرجاته. عقب ذلك بدأت جلسات اللقاء والتي تتضمن عرض إحدى وعشرين ورقة موزعة على خمسة محاور رئيسة تشمل وظيفة ورسالة السنة التحضيرية، النظام الأكاديمي للسنة التحضيرية، التطوير والجودة في السنة التحضيرية في ضوء الشراكة مع الهيئات العامة والخاصة، التعليم الإلكتروني وبيئة المعرفة والتعلم في السنة التحضيرية وتجارب الجامعات في تطبيق السنة التحضيرية. // انتهى //