قالت هيئة الإذاعة البريطانية اليوم انه من المنتظر أن يدعو وزراء خارجية مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملائمة وقوية بشأن ملف إيران النووي فيما أشارت مسودة البيان الختامي للاجتماع الذي يعقد في كندا إن مجموعة الثماني سوف تبقى منفتحة على الحوار مع طهران. وأعرب مشروع البيان عن القلق تجاه ما وصفه بإصرار طهران على عدم الاستجابة لقرارات مجلس الأمن وتنفيذ تعهداتها للوكالة الذرية فيما يتعلق ببرنامجها النووي لكن البيان لم يتضمن إشارة إلى تشديد العقوبات على طهران رغم ما تردد مؤخرا عن تحركات غربية تقودها واشنطن لفرض حزمة جديدة من العقوبات. في المقابل قالت الإذاعة البريطانية إن روسيا تبدو أقل حماسا لهذا التوجه وإن لم تستبعد الفكرة تماما بل ولوحت مؤخرا بإمكانية تأييد عقوبات لا تطال الشعب الإيراني أما الصين فتدعو إلى منح الجهود الدبلوماسية المزيد من الوقت لمحاولة التوصل إلى حل للأزمة. ونقلت الإذاعة عن مراقبين قولهم إن موقف مجموعة الثماني يأتي في سياق الضغوط المتصاعدة على إيران لقبول مطالب مجلس الأمن الدولي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كما يرى المراقبون أن فكرة تشديد العقوبات نالت زخما بعدما رفضت طهران مؤخرا العرض الذي توسطت فيه الوكالة الذرية بشأن تخصيب وقودها النووي في الخارج. ويربط المراقبون وفقا للإذاعة البريطانية بين جهود فرض عقوبات على إيران والتقارب الذي تشهده العلاقات الصينية الأمريكية حيث أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أبلغ السفير الصيني الجديد لدى الولاياتالمتحدة أن واشنطن تريد تعزيز وتطوير علاقة ايجابية مع الصين فيما نقلت الإذاعة البريطانية عن المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي روبرت جيبز قوله إن الرئيس أوباما أكد الحاجة إلى أن تعمل الولاياتالمتحدة والصين معا ومع المجتمع الدولي بشأن القضايا العالمية الحيوية بما في ذلك حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال جيمس شتايبنرج نائب وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الجانب الصيني أبلغ واشنطن بأنه يدرك خطورة البرنامج النووي الإيراني وأن طهران لا تبدو مستعدة لقبول العرض الذي قدم إليها مؤخرا. // انتهى //