وصفت القائمة العراقية على لسان مستشارها الإعلامي اليوم محاولات مصادرة حقها الدستوري في تشكيل الحكومة بالسابقة الخطيرة التي تهدد الديمقراطية في العراق . وقالت العراقية في بيان صادر عن مستشارها الإعلامي هاني عاشور اليوم إن /من شأن تلك المصادرة إنتاج حكومة منقوصة غير ممثلة لجميع الشعب العراقي على خلاف الادعاء بأن الديمقراطية ممثلة للشعب,كما سيعني ذلك مصادرة إرادة الناخب العراقي وزعزعة ثقته في أي انتخابات مقبلة / . كما وصف جواب المحكمة الاتحادية حول من هي الكتلة التي يحق لها تشكيل الحكومة المقبلة بأنه أربك الوضع العراقي وخلط الأوراق بتأويله لعبارة /الكتلة النيابية الأكبر/ الواردة في نص الدستور العراقي. وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي فازت بالمرتبة الأولى بالانتخابات البرلمانية التي جرت بالعراق في السابع من الشهر الحالي بحصولها على 91 مقعدا في البرلمان العراقي الجديد المكون من 325 مقعدا/ . وقال المستشار الإعلامي للقائمة العراقية إن /النص القانوني لا يحتمل تأويلين أو تفسيرين في وقت واحد، وإن خبراء القانون في المحكمة الاتحادية أعرف بهذا، لأن لغة القانون حقيقية وليست مجازية قابلة للتأويل/. وأعرب عن قلقه من تأويل العبارة المذكورة في الدستور محذرا من أن ذلك قد يدفع العراق إلى الانقسام السياسي، ويشكل سابقة خطيرة في العمل الديمقراطي ويصادر حق الناخب، ويرسم ملامح جديدة تهدد الوضع السياسي بالتشتت، عندما يتم تجاوز ملايين الناخبين الذين منحوا أصواتهم للقائمة العراقية من أي تمثيل في إطار حقهم الدستوري. وأكد أن القائمة العراقية ستمارس حقها الدستوري في تشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان وستكون حكومة مستقلة تضم جميع الأطياف وبشراكة وطنية وتعتمد على مبدأ الكفاءة والخبرات لبناء الدولة وتحقيق رفاهية المواطن من دون محاصصة . وكانت المحكمة الاتحادية العليا قالت في بيان الجمعة الماضية ردت فيه على استفسار رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي حول تفسير المادة 76 من الدستور العراقي النافذ ب/أن الكتلة النيابية الأكثر عدداً تعني إما الكتلة التي دخلت الانتخابات وحازت على العدد الأكثر من المقاعد، أو الكتلة الناجمة عن تحالف قائمتين أو أكثر من القوائم التي دخلت الانتخابات . وكانت المفوضية العليا للانتخابات أعلنت الجمعة الماضية، النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي أظهرت فوز ائتلاف القائمة العراقية بالمركز الأول بحصولها على 91 مقعدا نيابيا . // انتهى //