أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود لولي عهد المملكة المتحدة الأمير تشارلز أمير ويلز حيث عقد خادم الحرمين الشريفين /حفظه الله/ مع الأمير الضيف اجتماعا جرى خلاله بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين الصديقين. محليا سلطت الصحف الأضواء على تداخل العناوين المحلية اللبنانية بالإقليمية والدولية فبدا المشهد اللبناني مفتوحاً على كل التطورات في ظل حركة الاتصالات الهاتفية التي بدأها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع الرئيس السوري بشار الأسد على خلفية المواقف التي اتخذها الأخير في مقابلته التلفزيونية من الوضع اللبناني بكل جوانبه في حين تلقّى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتصالاً من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تخلله بحث في الوضع الاقليمي وخصوصاً الجهود المبذولة لإعادة اطلاق المسار التفاوضي الفلسطيني - الاسرائيلي وغيرها من الاتصالات عالية الأهمية. واهتمت الصحف بموقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان حول أنّ اجتيار قوات من العدو الاسرائيلي للخط التقني الفاصل بين لبنان والأراضي المحتلة يشكل دليلا دامغا جديدا على استمرار إسرائيل في خرق القرار الدولي 1701 وإظهار نياتها العدوانية بشكل مباشر ضاربة عرض الحائط توجّهات المجتمع الدولي في وقت صدر عن مكتب المدعي العام لدى المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري ورفاقه القاضي دانيال بيلمار بيان توضيحي ردّ فيه على /التوقعات/ التي طالت عمله وتداولتها وسائل الإعلام بعد أن أسندتها الى مصادر منها ما هي مجهولة ومنها ما وصف بالمصادر المطلعة ومصادر مقرّبة من التحقيق والتي تتحدث عن سير العمل. وفي المشهد العراقي بحثت الصحف في حلول ائتلاف /العراقية/ بزعامة رئيس الوزراء السابق أياد علاوي في المرتبة الأولى بحصوله على 91 مقعدا في النتائج النهائية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات العراقية تلته لائحة /دولة القانون/ بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحصولها على 89 مقعدا الأمر الذي وضع الكتل السياسي الرئيسية المتصدّرة للمشهد السياسي أمام استحقاقات المرحلة المقبلة بالوصول إلى صيغة توافقية تشكل نظاماً سياسياً جديداً للبلد. وفي الشأن الفلسطيني ركزت الصحف على انسداد آفاق ملف التفاوض الاسرائيلي الفلسطيني جراء العناد الاستيطاني لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي ولّد أزمة بين الحليفين الإسرائيلي والأميركي في وقت صُرع ضابط وجندي إسرائيليين وجرح اثنين آخرين في خان يونس في قطاع غزة في عملية أمنية قام بها جناح عسكري تابع لحركة /حماس/ في وقت أُصيب العشرات من الفلسطينيين إلى جانب متضامنين أجانب بحالات اختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيّل للدموع واعتقل ناشط سلام إسرائيلي جراء قمع الاحتلال للمسيرات الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من بلعين ونعلين وغيرهما بالضفة الغربية. وعرضت الصحف للتحضيرات الجارية لانطلاق جلسات مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثانية والعشرين التي تبدأ في مدينة سرت الليبية اليوم والبحث في مشروع قرار حول تطورات القضية الفلسطينية يؤكد مجددا أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي وأن عملية السلام هي عملية شاملة لا يمكن تجزئتها . // انتهى //