شكلت الاحداث السياسية والأمنية التي حملتها الساعات القليلة الماضية على الساحة العربية عامة محور إهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم خصوصا بما تلقيه من ظلال على الصعد كافة. وسلطت الصحف الاضواء على تراجع العناوين الداخلية التي كان محورها الاساس ماذا بعد القمة العربية في دمشق؟ لتتقدم عناوين متفرقة إقليمية ودولية ذات صلة بلبنان حيث أنه وعلى أبواب الجولة العربية المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة دفعا للمساعي العربية باتجاه إبقاء الشأن اللبناني ضمن دائرة الاهتمام باشر رئيس مجلس النواب نبيه بري التمهيد للتشاور الجديد بلقاءات دبلوماسية مع عدد من السفراء العرب والأجانب للحصول على أكبر دعم ممكن لطاولة الحوار التي يسعى بري إلى إحيائها من جديد. ونقلت الصحف المشهد اللبناني عشية المناورات العسكرية التي ستبدأها إسرائيل على الحدود مع لبنان والتي وُصفت بأنها ستكون شاملة وغير مسبوقة لجهة طبيعتها ومداها حيث طالب لبنان رسميا قيادة الطوارىء الدولية المعززة العاملة في الجنوب /اليونيفل/ بضرورة التنبه إلى أن هذه المناورات لا يمكن أن تشكل بأي طريقة من الطرق ذريعة إضافية تستعملها إسرائيل لتخرق الأجواء اللبنانية في ظل اتخاذ الجيش اللبناني أقصى درجات الحيطة والحذر وإعتماد جميع التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين اللبنانيين. وفي سياق لبناني ولكن من خارج الحدود عرضت الصحف لمستجدات المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان مشيرة في هذا الصدد الى اعلان موسكو في خطوة بالغة الدلالة عن مساهمتها بمبلغ جيد في تمويل المحكمة الدولية في الوقت الذي من المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل التقرير العاشر للجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والأول لرئيسها الجديد القاضي دانيال بيلمار. فلسطينيا ركزت الصحف على إصابة مدير مكتب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي /ماتي جيل/ بجروح طفيفة على مشارف قطاع غزة برصاص أُطلق من القطاع في عملية تبنتها حركة /حماس/ بالاشتراك مع مجموعة فلسطينية أخرى في حين أصيب فلسطينيان إثر إنفجار جسم من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي جنوب قطاع غزة بهما وذلك على مقربة من إصابة مقاوم فلسطيني بعد خوض رجال المقاومة إشتباكا مسلحا في تلك المنطقة في حين كانت الضفة الغربية تشهد سلسلة من الاحداث منها إصابة مدنيين بجروح وإعتقال نشطاء سلام أجانب وعدد من الفلسطينيين وغيرها. أما على الساحة العراقية فتناولت الصحف إعلان إيران عن أنها ستدرس المشاركة في الجولة المقبلة للمحادثات الثلاثية مع الأميركيين والعراقيين في حال تسلمها طلبا رسميا بذلك من الحكومة العراقية في حين اعتصم الآلاف من أنصار التيار الصدري وأهالي مدينة الصدر ومناطق أخرى في بغداد للمطالبة برفع الإجراءات الأمنية المشددة عن مناطقهم وإطلاق سراح المعتقلين وسط استئناف الارهاب لنشاطه حيث حصد تفجير انتحاري العشرات ما بين قتيل وجريح. //انتهى// 1014 ت م