أكد تقرير إنعكاس تزايد حجم التسليفات المصرفية للقطاعات الاقتصادية والإنتاجية إيجابا على الوضع الإقتصادي الوطني لما توفره هذه التسليفات من إيجاد فرص عمل جديدة أمام الشباب اللبناني الخارج حديثا إلى سوق العمل أو الموجود أساسا في حلقة البطالة السافرة أو المقنعة في البلاد. وأوضح التقرير الذي نشر اليوم أن النقطة المهمة على هذا الصعيد تتعلق بالنمو الكبير للتسليفات المصرفية خلال الشهر الأول من العام الحالي حيث بلغت قيمة هذه التسليفات الممنوحة في شهر كانون الثاني / يناير الماضي حوالى المليار دولار أميركي وبما يوازي 1490 مليار ليرة لبنانية مقابل حوالى 118 مليار ليرة للشهر الأول من العام الماضي أي بزيادة قدرها أكثر من 1372 مليار ليرة أي ما يوازي حوالى 850 مليون دولار. وأشار الى أن هذا المؤشر يعني أنه للمرة الأولى أو من المرات النادرة التي تفوق فيها الزيادة في حجم التسليفات للقطاعات الإنتاجية حجم النمو في إجمالي الودائع المصرفية وهو أمر من الأهمية الاقتصادية التي تدل على جدية بحث المصارف عن مجالات للاستثمار في ظل الفائض من الاحتياطي الكبير لدى القطاع المصرفي . وافاد أن إجمالي التسليفات للقطاعات الاقتصادية بلغت ما مجموعه حوالى 29 نمليارا و352 مليون وبزيادة نسبتها 48 ر3 في المئة حتى نهاية الشهر الأول من العام الحالي وهذا معدل قياسي مقارنة بالسنوات الماضية .. إذ نمت التسليفات بأكثر من نمو الودائع في القطاع المصرفي التي زادت فقط حوالى 339 مليار ليرة أي حوالى 225 مليون دولار خلال الشهر المذكور أي بما نسبته 24 ر0 في المئة فقط وهي من النسب الأقل في خلال شهر واحد خلال السنوات الأربع المنصرمة . ولفت التقرير أن إجمالي هذه التسليفات مع قروض مصارف الاستثمار بلغ خلال يناير الماضي أكثر من 47583 مليار ليرة أي ما يوازي 31 مليارا و700 مليون دولار استفاد منها حوالى 398 ألفا و212 مقترضا بين أشخاص ومؤسسات أكثرهم من أصحاب القروض الفردية وهم يشكلون حوالى 76 في المئة من إجمالي عدد المستفيدين وهذا يؤشر أيضا إلى استمرارية تزايد القروض الاستهلاكية إلى جانب بعض التحسن في القروض الإنتاجية والخدماتية. وذكر أن هذه القروض والتسليفات توزعت على العديد من القطاعات بحيث حافظ القطاع الزراعي على ضعفه من حيث حجم التسليفات حيث بلغت حصته خلال العام 2009 حوالى 421 مليارا و300 مليون ليرة أي ما نسبته حوالى 89 ر0 في المئة من إجمالي التسليفات المصرفية .. أما عدد المستفيدين من القروض الزراعية فبلغ حوالى 3399 مستفيدا شكلوا حوالى 85 ر0 في المئة من عدد المستفيدين الإجمالي. // يتبع //