وقع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار اليوم في مقر الهيئة بالرياض مذكرة التعاون الالحاقية بين الجانبين لتحقيق البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية في المناهج الدراسية التي تأتي امتدادا لمذكرة التعاون الموقعة بين الجانبين في صفر 1425ه. وعقب انتهاء مراسم التوقيع أعرب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود في تصريح صحفي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية التي تأتي تتويجاً لتواصل الفاعل مع الهيئة بما يخدم تراثنا الوطني من خلال المدرسة وهي المحضن الأول لإعداد أبناءنا وبناتنا للحياة المنتجة. وقال سموه إن الوعي بأهمية التراث الوطني مسؤولية اجتماعية لربط الناشئة بتاريخنا الإسلامي والحضاري ,ومكانة بلدنا في خارطة العالم لذلك فإننا نأمل أن تسهم هذه الاتفاقية بمزيد من العمل بين القطاعين فيما يدعم تأصيل هذا المشروع من جوانب علمية واقتصادية وثقافية واجتماعية وهي التي تشكل مجتمعة حضارة بلدنا وترسخ لإنجازاته, وإبراز البعد الحضاري للمملكة مهمة أساسية سنعمل بالتعاون مع "السياحة والآثار" على ترسيخها لدى النشء. وأعرب سموه عن شكره للأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على الجهود التي تبذلها الهيئة بنشر الوعي بأهمية التراث الوطني. من جانبه أكد الأمير سلطان بن سلمان أن قضايا التراث هي في صميم قلب القضايا التي ترعاها الدولة والتي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظة الله ,واصفاً هذه الاتفاقية بالخطوة الرائدة والحدث البارز كونها تتعلق بإعادة الاعتبار للآثار والمتاحف والتراث العمراني الوطني في العملية التعليمية وترسيخ وتعزيز وعي الطلاب بآثارنا وتراثنا الوطني ومعرفتهم بقيمته وأهميته. وثمن سموه اهتمام ودعم سمو وزير التربية والتعليم ومنسوبي الوزارة لتنفيذ هذا المشروع الذي يشكل نقلة بارزة في نشر الوعي بأهمية الآثار والتراث الوطني لدى النشء. وقال سموه : "إن الهيئة تعد بدأت ببرامج إعلامية وتوعوية لرفع الوعي بالآثار لدى المواطن وزرع ثقافة جديدة في المجتمع حول أهمية الآثار ومكانتها في حفظ التاريخ، موضحا أن هناك برنامج متكامل لضخ التدريب والمواد التعليمية والتثقيفية عن التراث الوطني، وإعادة تكوين الآثار كمكسب وطني لدى النشء في الأجيال المقبلة". وقال: "نعمل من خلال هذا المشروع لإحداث نقلة كبرى خلال ثلاث سنوات لرفع وعي الطلبة حول أهمية الآثار والمحافظة عليها ورعايتها وإدراك أهميتها وبعدها الحضاري والتاريخي، وتفعيل دور المتاحف والآثار في الذهن, وذلك لإيجاد جيل يتبنى قضايا الآثار ويسهم في جهود المحافظة عليها، ويشمل ذلك زيارة مواقع التراث، والمتاحف"، وأضاف: " نريد الآثار الوطنية أن تكون محترمة ومقدرة من المواطن ونسعى لإبراز البعد الحضاري الكبير لبلادنا لأبنائنا وبناتنا في المدارس هو أحد المسؤوليات الضرورية." // يتبع //