أطلقت جامعة الدول العربية اليوم تقرير توقعات البيئة العربية بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الدولة لشئون البيئة المصري ماجد جورج رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء البيئة العرب وممثل الأمين العام للأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مارجريت والستورم. وأكد سمو الأمير تركي بن ناصر في كلمته خلال حفل أطلاق التقرير أن تقرير توقعات البيئة للمنطقة العربية يعد أول تقييم بيئي عربي شامل يهدف إلى بلورة رؤية مشتركة ومتكاملة لحالة البيئة العربية وكيفية النهوض بها وذلك في أطار من التعاون والتكامل العربي والإقليمي والدولي ..مشيرا الى ان التقرير يعد إدارة فعالة تسهم في اتخاذ القرار البيئي السليم وتحسين الإدارة البيئية المتكاملة في المنطقة العربية وذلك وفق التحليل العلمي والعملي الدقيق لعدد من الرؤى المستقبلية المحتملة. وأوضح سموه أن التقرير يتناول توقعات البيئة للمنطقة العربية بالدراسة المتأنية للقضايا الأساسية والملحة التي تواجه المنطقة ومن أهم هذه القضايا إدارة موارد المياه والأراضي ونوعية الهواء والتنوع البيولوجي بالإضافة إلى إدارة المناطق الساحلية والمستوطنات البشرية والتحديات المتنامية الناتجة عن ظاهرة تغير المناخ. وبين سموه أن عملية أعداد التقرير اتسمت بالمشاركة الواسعة من قبل كل من المؤسسات الحكومية والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة بالإضافة إلى عدد كبير من الخبراء البارزين وهو ما أدى هذا التنوع إلى اقتراح حلول مبتكرة ومستدامة لأهم التحديات البيئية التي تواجه منطقتنا العربية خاصة في هذه المرحلة الحافلة بالمتغيرات العالمية المتلاحقة بالإضافة إلى الاستفادة من قصص النجاح والمبادرات العربية الايجابية التي تمثل نقاطا مضيئة تبعث على التفاؤل والأمل. ولفت سموه إلى أن صدور هذا التقرير يعد بمثابة تجديد التأكيد بالتزام الدول العربية الراسخ بمواكبة الجهود العالمية من خلال العمل العربي المشترك والتعاون الإقليمي والدولي واسع النطاق. وشدد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر على ضرورة دمج السياسات البيئية كعنصر أساسي في برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية والعمل على تعزيز القدرات الوطنية من خلال المشاركة الايجابية للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المؤثرة وتشجيع الالتزام الطوعي للمؤسسات والأفراد بمبدأ المسئولية الاجتماعية والبيئية مع الاستفادة من التقدم العلمي والمعرفي في مجال المعلومات والاتصالات وذلك في إطار منظومة عمل تراكمي يتفاعل مع الواقع من اجل بناء المستقبل وفق آليات العصر المتطورة. ونوه الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة إلى أن أعداد التقرير جاء إستجابة لتكليف من الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في دورته السابعة عشر حيث تضمن التكليف أن يعد برنامج الأممالمتحدة للبيئة وجامعة الدول العربية وبشراكة شبكة مكونة من المراكز المتعاونة والخبراء على رأسها مركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا /سيداري/ تقرير توقعات البيئة الأول .. مشيرا إلى أن التقرير استغرق إعداده وإخراجه قرابة الأربع سنوات وبلغت تكلفته مبلغ يتجاوز أربعمائة وخمسين ألف دولار ساهمت فيه عدد من الجهات العربية والإقليمية والدولية من بينها الجامعة العربية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا /سيداري/ والبنك الإسلامي للتنمية. // يتبع //