قالت صحف اليوم بأن خروج 62 بالمئة من العراقيين إلى انتخابات السابع من شهر مارس الجاري يؤكد رغبتهم في القضاء على الأزمة السياسية والأمنية التي يتخبط فيها العراق منذ عام 2003 تاريخ دخول القوات الأمريكية وإسقاط النظام البعثي السابق. وتساءلت الصحف عن تشكيلة البرلمان القادم وعن تركيبة الحكومة الجديدة ودور التحالفات السياسية في إرساء نظام حكم مستقر. وغير بعيد عن العراق وصفت صحف هذا اليوم الوضع في إيران بالمضطرب في ظل تنامي المعارضة الداخلية وحرص القوى الكبرى على تسليط المزيد من العقوبات على طهران بسبب عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن ملفها النووي. وعن تداعيات الوضع في منطقة الشرق الأوسط تابعت الصحف الجزائرية مجريات الزيارة التي باشرها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدون إلى المنطقة بغرض إحياء مسار السلام من خلال إعادة المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفيما يتعلق بالوضع في اليمن سجلت التحاليل الصحفية استمرار التوتر بين الحكومة وما يسمى بالحراك الجنوبي، على خلفية مطالبة هذا الأخير بقسمة عادلة في مجالي الثروة والسلطة. وعن جديد الساحة السودانية أعربت بعض فصائل المعارضة عن مخاوفها بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي سيشهدها السودان شهر أبريل القادم. وتساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الوضع في نيجيريا على خلفية الصراع الديني والطائفي والعرقي الذي تسبب في مصرع أكثر من 500 شخص في الأيام الثلاثة الأخيرة جراء المواجهات الدامية بين قبائل مسلمة وأخرى مسيحية بمدينة جوس وسط البلاد، وهذا بالتوازي مع نداء الأمين العام الأممي، بان كي مون الذي طالب رجال الدين و السياسيين بتحكيم العقل وضبط النفس والعمل على عودة الاستقرار إلى البلاد. وفيما يتعلق بالوضع في أفغانستان تناقلت الصحف التصريحات التي أدلى بها في كابل وزير الدفاع الأمريكي، روبيرت غيتس، والذي اتهم فيها صراحة السلطات الإيرانية بتقديم الدعم لتنظيم طالبان، الأمر الذي سيزيد من قوة ردود الفعل الغربية تجاه طهران. وتطرقت الصحف كذلك إلى الوضع في منطقة الساحل الإفريقي التي قد تتحول مستقبلا إلى أكبر بؤرة توتر في القارة الإفريقية بسبب شساعة هذه المنطقة وانتشار الجماعات المسلحة فيها فضلا عن عصابات التهريب التي جعلت من الأسلحة والمخدرات السلعة المفضلة لديها . // انتهى //