أبلغ خبراء إحدى لجان الكونجرس الأمريكي الليلة إنه يبدو أن الصين /أكبر مالك لديون الحكومة الأمريكية/ تقوم سرا بشراء المزيد من سندات الخزينة الأمريكية عبر مواقع ثالثة في محاولة لإخفاء أهميتها كأكبر دائن لواشنطن. وقال الخبراء إن كيانات مرتبطة بالصين ربما تقوم حاليا بشراء سندات أمريكية في لندن وهونج كونج ومواقع أخرى. واشاروا إلى أن البيانات الرسمية الأمريكية تقلل من امتلاك بكين للديون الأمريكية. ويقول بعض الخبراء إن عمليات التملك المكثفة من جانب الصين للسندات الحكومية الأمريكية ربما يكون لها تداعيات على الأمن القومي الامريكي، مما يزيد من الصعوبة بالنسبة لواشنطن لانتهاج سياسات تتعارض مع بكين. وألمح سيمون جونسون كبير الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي إلى أنه من الممكن أن تكون الصين مسئولة عن القفزة الكبيرة في استحواذات بريطانيا على الديون الأمريكية التي ارتفعت إلى 300 بليون دولار العام الماضي مقارنة ب 131 بليون في عام 2008م. وقال جونسون، الذي كان يتحدث في جلسة استماع في لجنة في الكونجرس تقوم بمراجعة للعلاقات الامنية والاقتصادية الأمريكية الصينية إن // قدرا كبيرا من هذه الزيادة ربما يرجع إلى وضع الصين دولارات في الخارج في بنوك صينية مقرها لندن أو حتى في بنوك أمريكية تقوم بدورها بشراء الأوراق المالية الأمريكية // . واضاف إن الصين ربما تقوم أيضا بشراء أوراق مالية أمريكية من خلال طرق أخرى غير بريطاينا .. مؤكدا أن بيانات وزارة الخزانة الأمريكية تقلل في الغالب من امتلاك الصين للديون الأمريكية لأنها لا تكشف عن البلد النهائي للملكية عندما يتم شراء صكوك الملكية من خلال خلال وسيط في دولة أخرى // . واستطرد قائلا إنه // طبقا لافتراض عملي معقول // فإن الصين تمتلك ما يقرب من تريليون دولار من سندات الخزينة الأمريكية أي ما يقرب من نصف الأوراق المالية الأمريكية التي توجد في أيدي جهات رسمية أجنبية // . // يتبع //