حذر الأردن من تدهور الأمور في مدينة القدس إلى حد يصعب عنده إيجاد حل لهذه القضية الشائكة خاصة أن إسرائيل لا تنصاع للقوانين والقرارات الدولية وتضرب بعرض الحائط جميع المحاولات السلمية لإيجاد حل للقدس الشرقية. وناشد نائب رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى المهندس رائف نجم قادة وشعوب العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي التدخل لوضع حد للممارسات الإسرائيلية العدوانية على مدينة القدس الشريف ومقدساتها الإسلامية. وقال في بيان اليوم أن قيام السلطات الإسرائيلية بتوجيه إنذارات إلى سكان حي الشياح برأس العامود بالقدسالمحتلة تمهيداً لترحيلهم ومصادرة أراضيهم والاستيلاء عليها لضمها إلى المقبرة اليهودية يأتي متزامنا مع بناء متحف إسرائيلي في مقبرة مأمن الله الكائنة في الجزء الغربي من القدس. وأوضح أن مقبرة مأمن الله التي يزيد عمرها على ألف سنة تضم في داخلها جثامين الشهداء والعائلات المقدسية وبعض رفات القادة العثمانيين الذين استشهدوا على ثرى القدس الشريف دفاعاً عن فلسطين ومقدساتها الإسلامية ، مبيناً أن هذا المتحف عنوان للعدوان على عدة مستويات ثقافية ودينية وتاريخية حيث ان إسرائيل لم تنصع للمطالبات المختلفة لإيقاف الاعتداء والتدنيس على مقبرة مأمن الله حتى يومنا هذا . وأضاف "في المقابل تقوم السلطات الإسرائيلية منذ عام 1967 وفي هذا الوقت بمصادرة أراض جديدة لضمها إلى المقبرة اليهودية برأس العامود تمهيداً لإعادة فتحها والدفن فيها". وأكد المهندس نجم أن هذا العمل يعتبر مخالفاً لجميع المواثيق الدولية وحقوق الإنسان والمنظمات الدولية وخاصة اليونسكو التي تحاول المحافظة على وضع القدس العربية بدون تغيير ، مشدداً على أن إسرائيل لا تنصاع إلى أي قرار أو تقبل أي جهد أو محاولة دولية من هذا النوع رغم أنها عضو في هذه المنظمة. // انتهى //