بات تعاون مستقبلي لمحاربة الإرهاب بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة غير محسوم اليوم بعدما رفض البرلمان الأوربي اتفاقية مثيرة للجدل بشأن تبادل البيانات بين الاتحاد الاوربي والولايات المتحدة حول التحويلات المصرفية والمعروفة باسم اتفاقية "سويفت". وتسمح اتفاقية "سويفت" للولايات المتحدة بجمع بيانات مصرفية لمواطنين أوربيين لاستخدامها في التحقيقات الخاصة بقضايا مكافحة "الإرهاب" وتزويد حكومات الاتحاد الأوروبي بمعلومات استخباراتية بشأن تحركات مشتبه بها. وكانت نسخة مؤقتة من الاتفاقية دخلت حيز التنفيذ مطلع فبراير الجاري وتبلغ مدتها تسعة أشهر غير أن البرلمان الأوربي تمكن من إلغائها بأغلبية ساحقة حيث رفضها 378 عضوا مقابل 196 صوتوا بقبول الاتفاقية بينما امتنع 31 نائبا عن التصويت. وقال ليبور روسيك نائب رئيس البرلمان والمشرف على عملية التصويت "دعونا نستمتع بهذه اللحظة التاريخية". وكان النواب غاضبين لأن حكومات الاتحاد الأوروبي توصلت لاتفاقية "سويفت" في يوم 30 نوفمبر الماضي قبل يوم واحد من دخول معاهدة أوروبية جديدة تمنحهم دورا كبيرا في التصويت على القضايا حيز التطبيق وتبادلوا محتوياتها مع أعضاء البرلمان الاوروبي في يوم 26 من الشهر الماضي قبل دخول الاتفاقية حيز التطبيق بخمسة أيام عمل فقط. // انتهى //