اقيمت اليوم بالمنامة الندوة الثانية لمهرجان الخليج الحادي عشر للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني تحت عنوان " برامج الأطفال التلفزيونية بين النمطية والابتكار". أدار الندوة مدير إدارة الإعلام والمطبوعات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور أحمد بن موسى الضبيان وشارك فيها كلا من الكاتبة أزهار الحارثي من سلطنة عمان وعبد الله الجميلي مدير عام المركز الثقافي للطفولة من دولة قطر والدكتور نصر الدين لعياضي أستاذ الإعلام والاتصال من الجزائر. وقالت الكاتبة أزهار الحارثي في الندوة أن الطفل يحتاج إلى أن مواكبة خياله بل على الكاتب سبق هذا الخيال في الكتابة والإنتاج البرامجي التلفزيوني والإذاعي وهذا حال الكبار أيضاً حتى يظل "للمُنتج" أياً كان نوعه قيمة حاضرة عند مستهلكه طفلاً أكان أم كبيراً وكلاهما يعيش روتيناً يومياً ويفكر دائماً في الخروج من هذا الروتين بمشاهدة التلفزيون على سبيل المثال لساعات طويلة أو بالانكفاء على الإنترنت والألعاب الإلكترونية وبالطبع فإنَّ الكتاب خارج المنافسة. وأكدت أن الطفل يملك خيالاً نوعياً لم تثقله ذاكرة الكبار ويمكن لتحفيز خيال الطفل أن يؤدي إلى إنتاج كتابة مدهشة إن كان الطفل قادراً على الكتابة أو الرسم. وأشارت إلى أنها ستتناول خلال الندوة ثلاثة محاور المحور الأول.. "دور الخيال في حياة الإنسان وأنواع الخيال الإبداعي والسينمائي" والمحور الثاني.. "الخيال في النص ودوره في صنع برامج تليفزيونية أو إذاعية إبداعية" والمحور الثالث والأخير.. "دور المجتمع في تقبل الخيال". من جانبه قال الدكتور نصر الدين العياضي إن الحديث العلمي عن برامج الأطفال في التلفزيون يكون مبتورا إن لم تكن له صلة بموضوع الطفل والتلفزيون وغني عن القول أن هذا الموضوع عام وشاسع ويبدو انه أُشبع نقاشا نظرا لكثرة ما كتب عنه لكنه يظل محفوفا بالمخاطر لأنه يجمع الكثير من الآراء والحقائق المتعارضة وحتى المتناقضة حيث تختلط فيها الأفكار الجاهزة التي تقترب من الصور النمطية بالحقائق العلمية المستقاة من سياقات ثقافية واجتماعية متباينة في حقب تاريخية مختلفة مما يطغى عليها طابع النسبية. وأكد أن اهتمام الكثير من الأدبيات العربية التي تناولت موضوع " الطفل والتلفزيون" أو البرامج التلفزيونية الموجهة للأطفال يُختصر في مضامين البرامج التي يشاهدها الأطفال حيث استنبط منها التأثير المحتمل على الأطفال إن قصور هذا الاهتمام يكمن في إقصاء تجربة الأطفال التلفزيونية والتي تكشف عن آليات الإدراك لدى الطفل في أثناء فعل المشاهدة التلفزيونية بصرف النظر عن محتوى مايشاهده ولتغطية هذا القصور اتجهت بعض الكتابات إلى لوم التلفزيون إن لم يكن التنديد به. من جانبه قال عبد الله طايس الجميلي أن الكلمات المحورية الهامة في الندوة اليوم هي الإبداع والإعلام والطفل ولعل أهمية الإبداع تتمثل في أنها نقطة التحول الرئيسية في برامج الأطفال متى ما تحقق فيها الإبداع ولا خلاف على حاجة المؤسسات الإعلامية إلى الإبداع في البرامج وضرورة ذلك للبقاء في ظل المنافسة الهائلة فيما يقدم للطفل ويختطف اهتمامه ويأتي السؤال أين هو موقع مؤسساتنا الإعلامية من برامج الطفولة الإبداعية. وأضاف "ولعل الإبداع بروعته وأهميته لايخلو من مخاطر على أطفالنا متى ما افتقد المسؤولية لذلك يتحتم علينا التمسك بثوابت في كل مراحل ومستويات الإعداد للعمل الإبداعي وهو ما يمثل مزيج من ثقافتنا واستثمارا لجوانب الإبداع في الأدوات والوسائل المتاحة في العالم المتقدم .. ولعل مجالات الإبداع في برامج الطفولة واسعة ويحتاج كل منها إلى اهتمام خاص بالإضافة إلى توفير كافة العوامل المساعدة للتخلص من التقليد والنمطية في البرامج الموجهة للطفل ولا يخلو ذلك من سياسات هامة تكرس العمل الإبداعي للطفل واتخاذ كل السبل الداعمة للإبداع في برامج الطفل 0 // انتهى //