بدأ زعماء التكتل الأوروبي السبعة والعشرون سلسلة من المشاورات التحضيرية غير الرسمية للإعداد للقمة الأوروبية الاستثنائية التي تم تأخير موعد انطلاقها لعدة ساعات. وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل ان ضغوطا كبيرة تمارس حاليا على المستشارة الألمانية انغيلا ميركيل التي تمثل بلادها القوة الاقتصادية الاولى في الاتحاد الأوروبي للانضمام الى اصدار بيان حاسم لدعم اليونان وبشكل عملي لمواجهة الازمة التي تعصف بها حاليا. وتخيم الازمة المالية اليونانية على اعمال القمة التي كانت مكرسة اصلا لبحث مسائل اقتصادية اوروبية عامة وتحديد استراتيجية للخروج من الأزمة. وأوضح نفس المصدر ان رئيس الاتحاد الاوروبي هرمن فان رومباي الذي يواجه اول اختبار سياسي له منذ استلامه مهامه بداية شهر ينار الماضي يعمل على جر عدد من المسئولين الأوروبيين الآخرين لممارسة الضغوط الضرورية على المستشارة الألمانية. ويشارك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و رئيس وزراء اليونان جورج باباندريو في لقاء رباعي مع المستشارة الألمانية والرئيس الأوروبي لتجاوز آخر العقبات التي لا تزال تحول دون إصدار إعلان سياسي قوي لدعم اليونان ويتضمن ضمانات محددة لمساعدتها على تجاوز الأزمة. ويريد الأوروبيون تجنب تقديم دعم جماعي لليونان بسبب متاعب دول أوروبية أخرى حاليا وتجنب منح اي دور لصندوق النقد الدولي. كما يريد القادة الأوروبيون على وجه التحديد تجنب ان تتسبب اية معونة مالية ضخمة لليونان في ردة فعل سلبية في الشارع الأوروبي وخاصة في ألمانيا التي يتذمر مواطنوها من انهم باتوا يدفعون ثمنا باهضا لقاء محافظتهم على اليورو ويتحملون تكاليف تجاوزات الدول الاخرى وتسبب ادائها. كما ان الرئيس الفرنسي ساركوزي يحاول الإمساك بزمام المبادرة لدوافع داخلية والظهور بمظهر المشارك المباشر الى جانب ألمانيا في ادارة الأزمة وهو ما يتسبب في مناخ من التوتر حاليا في كواليس المجلس الأوروبي. // انتهى //