قام فخامة الرئيس أمادو توماني توري رئيس جمهورية مالي يوم أمس بحضور رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتمنية الدكتور أحمد محمد علي بوضع حجر الأساس لبناء سدّ تاوسا الذي سينتج عنه استصلاح وري نحو (140) ألف هكتار من الأراضي الزراعية وإنتاج الطاقة الكهربائية بسعة 25 ميجاوات بما يغطي حوالي 87% من الطلب المحلي على الكهرباء . وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى لبناء سدّ تاوسا ( 195) مليون دولار أمريكي ، تمّ توفيرها من خلال مساهمات المانحين المشاركين في اجتماع تم بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة لهذا الغرض بحضور رئيسي وزراء مالي والنيجر في شهر نوفمبر 2007م، ويسهم البنك في تمويل مشروع السد بمبلغ (50) مليون دولار أمريكي . ويقود عملية التمويل التي يُسهم فيها أعضاء مجموعة التنسيق وهم : الصندوق الكويتي للتنمية والصندوق السعودي للتنمية وصندوق أبو ظبي للتنمية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وصندوق الأوبك للتنمية الدولية. كما يُسهم في تمويل مشروع السد البنك الدولي وعدد من بنوك وصناديق التنمية الإقليمية الأُخرى . وأشار رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى أن المشروع يترجم أهمية الاستثمار في البنية الأساسية التي تعد محرّكا أساسياً للنّمو إضافةً إلى التجارة ، كما يؤسس هذا المشروع ( إلى جانب مشروع سدّ كنداجي الذي اعتمد البنك تمويله في النيجر ) نموذجاً لجيل المشاريع الكبرى في نطاق العمل الإقليمي المشترك . وأضاف معالي الدكتور أحمد محمد علي ، أن مشروع سدّ تاوسا يتواصل من حيث خدمته للأمن الغذائي وتنمية الزراعة مع أهداف صندوق التضامن الإسلامي للتنمية وكذلك البرنامج الخاص لتنمية أفريقيا وإعلان جدة للأمن الغذائي . وهما برنامجان يُنفّذهما البنك الإسلامي للتنمية ، وهي أدوات يسعى من خلالها البنك الإسلامي للتنمية إلى التخفيف من حدّة الفقر وبناء مستقبل مشرق للمساهمة في تنمية وازدهار شعوب الدول الأعضاء . // انتهى //