أقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة ورشة عمل لتفعيل خدمات الفهرس العربي الموحد في المكتبات التابعة للجهات العسكرية والأمنية بمشاركة مكتبة الأمير سلمان الأمنية بكلية الملك فهد الأمنية ، ومكتبة إدارة البحوث والتحليل بهيئة عمليات القوات الجوية ، ومكتبة كلية القيادة والأركان ، ومكتبة قاعدة الأمير سلمان الجوية ، ومكتبة الملك عبدالعزيز الحربية . وناقش فيها المشاركون عددا من المحاور التي تتمثل في تعزيز سبل الإفادة من خدمات الفهرس العربي الموحد في المكتبات التابعة للجهات العسكرية ، وعرض فرص التطوير التي يتيحها الفهرس لهذه المكتبات ، ومناقشة التحديات التي تواجه هذا النوع من المكتبات وأساليب التغلب عليها ، وعرض التجارب وحلول تم تطبيقها . صرح بذلك نائب المشرف العام على المكتبة الدكتور عبدالكريم بن عبدالرحمن الزيد الذي أوضح أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة حريصة على عقد دورات تخصصية لجميع أعضاء الفهرس العربي الموحد داخل المملكة وخارجها من أجل الاستخدام الأمثل لهذا المشروع والتدريب على تطبيقاته الحديثة ، مشيرا الى أن هذه الدورة قد أسفرت عن صدور عدد من التوصيات المناسبة ، منها العمل على تطوير خدمة الإحصائيات التي يقدمها الفهرس العربي الموحد ، لجعلها أكثر أحترافية ومناسبة لاحتياجات المكتبات الأعضاء ، وإتاحة هذه الإحصائيات لجميع المفهرسين للإطلاع عليها ، ومساعدة الفهرس العربي الموحد للمكتبات الأعضاء التابعة للجهات العسكرية وأمنية لإنشاء بوابة موحدة لمقتنياتها ، وتقديم إعارة متبادلة بينهما ، وعقد اجتماعات دورية ، تضم المكتبات التابعة لجهات عسكرية وأمنية ومركز الفهرس العربي الموحد ، ودعوة المزيد من المكتبات في القطاعات العسكرية والأمنية للمشاركة في الاجتماعات الدورية المقترحة . وأوضح مدير الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح السند أن الفهرس العربي الموحد هو مشروع عربي غير ربحي يهدف الى تطوير البنى التحتية للمكتبات العربية وتمكينها من تحقيق التبادل الفعال للموارد المعلوماتية وخاصة سجلات الفهرسة ، إضافة الى نشر المعرفة في المجتمعات العربية ، وذلك من خلال الحصر الآلي للإنتاج الفكري العربي المنشور والذي يحتوي وصفا بيليوجرافيا كاملا لمجموعات الكتب العربية المتوافرة لدى المكتبات العربية على شكل قاعدة معلومات قياسية مبنية على معايير عالمية من شأنها توحيد بيانات الكتب وتسهيل تبادل السجلات بين المكتبات والاستغناء عن تكرار فهرسة الكتاب الواحد في أكثر من مكتبة ، وفي الوقت نفسه ، يتيح القدرة على تبادل الموارد وتوفيرها وخفض التكاليف التشغيلية وتقديم الخدمات الميسرة للمستفيدين من خلال إتاحة المعرفة بشكل أوسع وأكثر كفاءة من ذي قبل ، كما سيساعد الفهرس العربي الموحد في تلبية الزيادة في الطلب على المقتنيات العربية من قبل المكتبات في مختلف أنحاء العالم . وأكدا أن عدد الأعضاء في الفهرس العربي الموحد تجاوز ال 165 مكتبة وجامعة من جميع الدول العربية وتصل مقتنيات الفهرس حاليا أكثر من مليون كتاب . // انتهى //