استقبلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مؤخراً الباحث والأكاديمي الأمريكي الدكتور ماثيو هاجيز والذي يعرف باهتماماته البارزة بقضايا الشرق الأوسط ودعمه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .وكان في استقبال الباحث الأمريكي الذي يزور المملكة لدى وصوله للمكتبة الدكتور الزيد نائب المشرف العام على المكتبة, والذي قدم للزائر الأمريكي شرحاً وافياً عن أبرز مقتنيات المكتبة وأنشطتها الثقافية والعلمية وأقسامها المختلفة, ودورها في خدمة الثقافة والعلم وتعزيز فرص الحوار والتفاعل الإيجابي بين الحضارات والثقافات. وأبدى هاجيز عقب جولته في جميع أقسام المكتبة إعجابه الشديد بما تزخر به من مقتنيات قيمة من مخطوطات ووثائق وأعمال علمية وفكرية مترجمة من كافة اللغات,كما أثنى الباحث الأمريكي على أنشطة المكتبة المتنوعة والتي تستهدف طلاب العلم والباحثين والأطفال, وتوظيفها لأحدث التقنيات المعلوماتية لزيادة حجم الاستفادة من خدماتها داخل وخارج المملكة, مشيراً إلى أن زيارته للمكتبة تأتي من منطلق حرصه للتعرف على التراث الفكري والثقافي العربي والإسلامي والذي يتصف بالثراء والتنوع. وأعرب الباحث في ختام الزيارة عن شكره وتقديره للمسؤولين بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة لحفاوة الاستقبال, وجهدهم الواضح لتصبح هذه المكتبة الضخمة والثرية منارة للعلم والمعرفة وقوة حافزة لتعزيز الحوار والتلاقي بين الحضارات والثقافات. من ناحية أخرى اختتمت مؤخرا ورشه عمل بعنوان(تفعيل خدمات الفهرس العربي الموحد في المكتبات التابعة للجهات العسكرية) والتي نظمتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض حيث تم مناقشة تعزيز سبل الإفادة من خدمات الفهرس العربي الموحد في المكتبات التابعة للجهات العسكرية, وتطرقت الورشة إلى عرض فرص التطوير التي يتيحها الفهرس لهذه المكتبات التابعة للجهات العسكرية, وتطرقت الورشة إلى عرض فرص التطوير التي يتيحها الفهرس لهذه المكتبات, ومناقشة الصعوبات التي تواجه هذا النوع من المكتبات وأساليب التغلب عليها من خلال عرض تجارب وحلول تم تطبيقها, وشارك في الورشة كل من مكتبة كلية الملك فهد الأمنية, ومكتبة كلية القيادة والأركان, ومكتبة كلية الملك فهد الجوية. ويهدف الفهرس العربي الموحد بالأساس إلى حصر الإنتاج الفكري العربي المنشور والمتوفر في المكتبات العربية من خلال قاعدة معلومات قياسية مبنية على معايير عالمية من شأنها توحيد بيانات الكتب وتسهيل تبادل السجلات بين المكتبات والاستغناء عن تكرار فهرسة الكتاب الواحد في أكثر من مكتبة , وهو ما يتيح إمكانات أكبر لتبادل الموارد المعلوماتية وخفض التكاليف التشغيلية وتيسير الخدمات للمستفيدين من الباحثين وطلبة العلم , إضافة إلى توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنين أعمال الفهرسة والتصنيف .