استغل الرئيس الامريكي باراك أوباما خطابه الإذاعي الاسبوع اليوم في التعهد بالحد من العجز في الميزانية الاتحادية.. منوها بموافقة مجلس الشيوخ الامريكي على اجراء يلزم بأن يتم تعويض أي زيادة في الانفاق بتخفيضات في مجالات أخرى. والاشادة باقتراحه تجميد جزئي للانفاق غير الضروري في الميزانية. وقال أوباما، في الوقت الذي نعمل فيه لإيجاد وظائف، فإنه من المهم كبح جماح العجز في الميزانية الذي تراكم لفترة طويلة. فهذا العجز لا يمثل فقط عبئا على أبنائنا وأحفادنا ولكنه يلحق الضرر ايضا باسواقنا، ويدفع اسعار فائدتنا إلى الارتفاع، ويعرض للخطر انتعاشنا الحالي. وقارن أوباما في خطابه الاذاعي مرة أخرى بين ميزانية الأسرة وبين ما الذي يتعين على الحكومة أن تفعله. وقال، هناك بالتأكيد مباديء جوهرية لاسرنا وأعمالنا يتم اتباعها عندما يجلسون لاعداد ميزانياتهم. إنهم يقبلون بأنهم لا يستطيعون الحصول على كل شيء يريدونه، ويركزون على الذي يحتاجون إليه فعلا. ويتخذون قرارات صعبة وتضحيات من أجل أطفالهم. إنهم لا ينفقون كل ما يملكون، ولا ينفقون ما لم يكن لديهم. واضاف أوباما، لقد حان الوقت بالنسبة لحكومتهم أن تفعل الشيء نفسه. وهذا هو السبب في أنني مسرور لأن مجلس الشيوخ أعاد سن قانون /دفع الاستحقاقات أولا/ الذي كان مطبقا في التسعينيات من القرن الماضي. وليس من المصادفة أننا أنهينا ذلك العقد بفائض قدره /263 بليون دولار/. ولكن ومنذ أن تخلينا عن القانون فقد انهينا العقد التالي بعجز بلغ 3ر1 تريليون دولار. واعادة سن هذا القانون سيساعدنا على العودة إلى المسار مرة أخرى، وضمان أنه في كل وقت نقوم فيه بالانفاق فأننا نجد مكان ما لخفض الانفاق فيه. وكرر أوباما أيضا دعوته لتشكيل لجنة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي تقترح خطوات للحد من العجز وهي لجنة كان قد تعهد بتشكيلها بأمر تنفيذي في أثناء خطابه عن حالة الاتحاد الاسبوع الماضي. وقد صوت مجلس الشيوخ ضد تشكيل مثل هذه اللجنة. واوضح اوباما أن المجلس اخفق في الموافقة على الاقتراح لان سبعة من الأعضاء الجمهوريين الذين سبق ان تبنوا الفكرة لأول مرة قرروا فجأة التصويت ضدها. وقال إنه من الطبيعي أن يوجد خلاف في الرأي بخصوص شيء ما. وإنني سأحترم دائما هؤلاء الذين يتخذون مواقف مبدئية بالنسبة لما يعتقدونه، حتى لو اختلفوا معي. واستطرد قائلا، ولكنني لا اقبل تغيير المواقف. ولن أقبل المعارضة من أجل المعارضة. فلا يمكننا إجراء مناقشة جادة والقيام بأعمال ذات مغزي لإيجاد وظائف والسيطرة على العجز لدينا لو تصرف السياسيون فقط بناء على ما هو ضروري لفوزهم في الانتخابات التالية بدلا من القيام بما هو أفضل بالنسبة للجيل القادم. // انتهى //