افتتح مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب اليوم ورشة عمل برنامج الدبلوم التربوي في مجال التقويم الأكاديمي مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وذلك بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة وبحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات وكوكبة من رواد التربية والتعليم في الجامعات العربية والمنسق الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للجامعات العربية ب(لندن). وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القران الكريم ثم القى وكيل جامعة الملك عبد العزيز للتطوير ورئيس اللجنة التنفيذية للورشة الدكتور زهير بن عبد الله دمنهوري كلمة أوضح من خلالها أن الورشة تهدف إلى ترسيخ ثقافة التقويم الأكاديمي التربوي في كليات التربية والتعليم باعتبارها الكليات الأولى التي تأسست في جامعات المملكة والتي قام عليها التعليم والتربية في المملكة من خلال إعداد المعلم والمعلمة وتأهيلهم للتدريس والتربية في مدارس التعليم العام في مراحله الثلاث. وأضاف أن برنامج الدبلوم العام في التربية بالجامعة له قصب السبق في الحصول على الاعتماد الأكاديمي من قبل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للجامعات العربية بل وحصوله على تقدير عالي في التقويم من بين ثلاث وعشرين جامعة اشتركت في هذه المنافسة العلمية يعتبر نجاح وفخر للجميع. بعد ذلك تحدث المنسق الإقليمي لبرنامج الإمم المتحدة الإنمائي الدكتور عصام بن مصطفى النقيب استعرض خلالها مشاركات جامعة الملك عبد العزيز السابقة مبيناً أن الورشة ستتيح للجميع فتح أبواب النقاش والحوار لأهم تجارب المشروع وستساهم في اكتساب الفهم الواضح لمتطلبات توظيف البرنامج التربوي وموقعه من عملية المراجعة الأكاديمية . عقب ذلك أكد مدير جامعة الملك عبد العزيز في كلمته اوضح فيها ان عقد ورشة العمل جاءت بتكليف وزارة التعليم العالي والتي تضم الجامعات والمؤسسات ذات العلاقة في المملكة للوصول إلى مرئيات ومقترحات وتوصيات حرصا على نشر ثقافة التقويم الأكاديمي وضمان الجودة في الأداء في كليات التربية والمعلمين والمعلمات بجامعات المملكة. كما قدم معاليه شكره الجزيل لمعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على هذه الثقة التي يأمل أن تكون الجامعة على قدرها وفي مستوى طموحاتها. وبعد ذلك قدم معالي مدير الجامعة دروعا تذكاريه للمشاركين كما قدمت اللجنة المنظمة درعا تذكاريا لراعي الحفل. ثم بدأت المحاضرة الأولى بعنوان التجربة الإقليمية في ضمان الجودة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للجامعات العربية للدكتور عصام بن مصطفى النقيب قدم خلالها عرض موجز لتجربة مشروع التعليم العالي والأممالمتحدة الإنمائي(يناير 2002 – ديسمبر 2008م) في تقويم البرامج الأكاديمية واختبار أداء الطلبة وإنشاء قواعد بيانات إحصائية للجامعات المشاركة يتم التركيز على النشاط الرئيسي للمشروع والمتعلق بالتقويم الأكاديمي الذاتي والخارجي لبرنامج التدريس الذي شمل 72 برنامجا من أربعة تخصصات هي علم الحاسب وإدارة الأعمال والتربية والهندسة وقد سلط الضوء على المنهجية المستخدمة في التقويم وأهم مخرجاته ودوره كأداة لضمان جودة التعليم العلي وإصلاحه بصورة مستمره بعد ذلك قدمت نائبة المشرف العام على برنامج الدبلوم التربوي ووكيلة شطر الطالبات للتطوير بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة عزيزة بنت عبد الله طيب المحاضرة الثانية بعنوان مراحل التقويم الأكاديمي لبرنامج الدبلوم العام في التربية حيث بينت أن التقويم الأكاديمي يمر بثلاث مراحل رئيسية وهي كتابة مواصفات البرنامج وتشمل وصفا شاملا لعناصر البرنامج ثم كتابة التقويم الذاتي ويتضمن نقدا عاما لعناصر البرنامج من محتوى وعمليات مع بيان سلبيات كل عنصر وإيجابياته والسبب في حدوثها ومقترحات حلها ثم تأتي بعد ذلك المرحلة النهائية من التقويم وهي مراجعة المعايير الأكاديمية وتحتوي على الأهداف العامة ومخرجات التعليم المقصودة والمنهج وتقويم الطلاب وتحصيل الطلاب والتدريس والتعلم ومصادره وضبط الجودة وتحسينها. وعقب ذلك تحدث الدكتور عبد الحي السبحي في المحاضرة الثالثة عن وثيقة مواصفات البرنامج واشتملت المحاضرة على وصف تفصيلي لبرنامج الدبلوم التربوي من حيث مبررات إنشاء البرنامج والأهداف العامة للبرنامج والتوصيف الوظيفي للدارسين والأهداف الخاصة وأنواع المناهج الدراسية وتوصيفها من حيث أهداف كل منهج والمحتوى المعرفي والمتعلمين والأنشطة الدراسية التعليمية كما تشمل مواصفات البرنامج على خطة الدراسة الزمنية وعدد الفصول الدراسية وشروط القبول والتخرج. ثم أوضح الدكتور عبد الحي السبحي معايير كتابة وثيقة التقويم الذاتي بمشاركة أعضاء هيئة التدريس بالبرنامج حيث بين أن وثيقة التقويم الذاتي تعد من أهم الوثائق التي يعتمد عليها برنامج التقويم الأكاديمي في إصدار حكمه النهائي على البرنامج حيث تظهر وثيقة النقد الذاتي التي يضعها أعضاء هيئة التدريس ومنسق البرنامج من خلال تحليل المحتوى الدراسي وصياغة الأهداف السلوكية العامة والخاصة لكل موضوع ثم تقويم المستويات الأكاديمية للمحتوى والخبرات كما تتضمن الوثيقة أيضا الجوانب الإيجابية والسلبية للتدريس والتعلم ومدى تقدم الطلاب ومصادر التعلم والتعرف على أسباب القصور واقتراح العلاج الملائم. والجدير بالذكر أن الورشة ستواصل جلساتها صباح غدا الثلاثاء في تمام الساعة التاسعة صباحا بقاعة الاحتفالات ومركز المؤتمرات بالجامعة // انتهى //