طالب أستاذ المناهج وطرق التدريس في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالحي السبحي وزارة التربية والتعليم السعودية باستنساخ تجربة بريطانيا في تدريس مادة التاريخ، بتحويلها من محتوى إلى مهارة، وذلك بسرد سير الفاتحين والعظماء والملوك ومعرفة أسرارهم، وقدرتهم على التعامل مع الصعوبات والمواقف التي واجهتهم، ليُغرس في الأجيال القادمة قصص الكفاح، والتي تبلور شخصيات النشء مع واقعهم الحالي. وأوضح الدكتور السبحي في اختتام ورشة عمل تقويم برنامج دبلوم التربية في جامعة الملك عبدالعزيز، أخيراً، أن وثيقة مواصفات برنامج الدبلوم التربوي اشتملت على وصف تفصيلي من حيث مبررات إنشائه، والأهداف العامة للبرنامج والتوصيف الوظيفي للدارسين والأهداف الخاصة وأنواع المناهج الدراسية وتوصيفها من حيث أهداف كل منهج، والمحتوى المعرفي والأنشطة الدراسية التعليمية، إضافة إلى خطة الدراسة الزمنية وعدد الفصول الدراسية وشروط القبول والتخرج. واعتبر وثيقة التقويم الذاتي التي كتبت معاييرها بمشاركة أعضاء هيئة التدريس من أهم الوثائق التي يعتمد عليها برنامج التقويم الأكاديمي، في إصدار حكمه النهائي على البرنامج، مشيراً إلى أن الوثيقة وضعها أعضاء هيئة التدريس ومنسق البرنامج، من خلال تحليل المحتوى الدراسي وصياغة الأهداف السلوكية العامة والخاصة لكل موضوع، وأفاد أن الوثيقة تضمنت الجوانب الإيجابية والسلبية للتدريس، ومدى تقدم الطلاب ومصادر التعلم والتعرف على أسباب القصور واقتراح العلاج الملائم. بدوره، أكد المنسق الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي للجامعات العربية في لندن الدكتور عصام بن مصطفى النقيب، أن تجربة مشروع التعليم العالي والأممالمتحدة الإنمائي في تقويم البرامج الأكاديمية واختبار أداء الطلبة، ركزت على التقويم الأكاديمي الذاتي والخارجي لبرنامج التدريس الذي شمل 72 برنامجاً من أربعة تخصصات هي: علم الحاسب وإدارة الأعمال والتربية والهندسة. وسلط الدكتور النقيب الضوء على المنهجية المستخدمة في التقويم وأهم مخرجاته ودوره كأداة لضمان جودة التعليم العالي وإصلاحه باستمرار. من جانبها، شخّصت نائبة المشرف العام على برنامج الدبلوم التربوي ووكيلة شطر الطالبات للتطوير الدكتورة عزيزة طيب مراحل التقويم الأكاديمي، موضحة أنه يمر بثلاث مراحل رئيسة وهي: كتابة مواصفات البرنامج، وتشمل وصفاً شاملاً لعناصره، ثم كتابة التقويم الذاتي، وتتضمن نقداً عاماً لعناصر البرنامج من محتوى، مع بيان سلبيات كل عنصر وإيجابياته، والسبب في حدوثها ومقترحات حلها. وقالت: «ثم تأتي بعد ذلك المرحلة النهائية من التقويم وهي مراجعة المعايير الأكاديمية وتحتوي على الأهداف العامة ومخرجات التعليم المقصودة، والمنهج وتقويم الطلاب وتحصيل الطلاب والتدريس والتعلم ومصادرة وضبط الجودة وتحسينها».