تم اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة التوقيع على اتفاقية شراكة بين المكتب الإقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /الفاو/ واتحاد المستثمرات العرب للتعاون بشأن مكافحة الجوع والفقر في البلدان العربية. ووقع الإتفاقية عن الفاو ممثلها بالقاهرة عبد السلام ولد أحمد ورئيس اتحاد المستثمرات العرب الدكتورة هدى يسى بحضور وزير التضامن الإجتماعي المصري الدكتور على المصيلحي نائبا عن رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور أحمد نظيف ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي أمين أباظة والأمين العام المساعد لقطاع الشئون الإجتماعية بالجامعة العربية السفيرة سيما بحوث ممثلا عن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ومنسق برامج التليفود التابعة للفاو إسماعيل أبوزيد بجانب عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وسفراء الأممالمتحدة. وأكد وزير التضامن الإجتماعي المصري على المصيلحي في كلمته أهمية التواصل بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص في التعامل مع القضايا التنموية الخطيرة خاصة الحساسة والخطيرة مثل الأمن الغذائي ومكافحة الجوع. وقال إن إحدى الآليات التي يمكن أن يتم تفعيلها في هذا الإطار هي مشاركة المجتمع الأهلي والمنظمات الأهلية مؤكدا ضرورة إعادة الرؤى وصياغة السياسات فيما يتعلق بمكافحة الجوع والفقر. وشدد على أنه ورغم زيادة الإهتمام بقضية مكافحة الجوع عالميا فإن مشكلة الجوع لا تزال كبيرة في العالم بل تزداد مشيرا إلى أن هناك نقصا في آليات التنفيذ ووضوح الرؤية. وطالب المصيلحي منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة /الفاو/ أن تعلن عن خريطة الجوع وحدة الفقر وأن تصبح معلنة في كل المواقع ومتاحة مؤكدا أنه ليس هناك ما يمنع الإعتراف بأن الجوع وحدة الفقر أصبح مشكلة حقيقية في العالم. من جانبه قال منسق برنامج الأغذية /تليفوود/ التابع لمنظمة الفاو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إسماعيل أبوزيد إن إنتاج العالم من الحبوب بلغ 2300 مليون طن في العام وهي كمية تزيد على احتياجات البشر ومع ذلك فإنه مازال هناك جوع في العالم حيث حدثت زيادة 90 بالمائة في أسعار المواد الغذائية خلال عام مما اضطر الدول النامية لتخصيص مليارات الدولارات لمواكبة هذه الزيادة. وأوضح أن منظمة الأممالمتحدة للأغذية انتهجت منذ 14 عاما توجها يهدف إلى تقليل الجوع في العالم حيث كان عدد الجوعى في ذلك الوقت 864 مليون إنسان وزاد هذا العدد إلى مليار و20 مليون نسمة الآن مشيرا إلى أن الدول الغنية أحجمت عن المشاركة في مؤتمر الأمن الغذائي العالمي في نوفمبر 2009 كما أن بعضها تقاعس عن الوفاء بالتزاماته المالية السابقة. // يتبع //