أسهم " فيس بوك " ومواقع تواصل اجتماعي أخرى في رفع معدلات الطلاق في بريطانيا وفقا لتقارير إخبارية عن ( البي بي سي ) . وبين أن العديد من الأزواج يقولون في مذكرات الطلاق التي يتقدمون بها أنهم اكتشفوا خيانة الطرف الآخر عن طريق الفيس بوك فيما قال متحدث باسم غرفة المحامين البريطانية في تصريحات لصحيفة / ديلي تليجراف / إن سبب واحدة من كل خمس حالات طلاق يعود لاكتشاف قيام شريك الحياة ب / التواصل والدردشة / مع طرف آخر عبر الإنترنت. وقال مارك كينان من موقع / ديفووس أونلاين / المعني بتقديم معلومات واستشارات حول الطلاق والوضع المالي بعد الطلاق إن بيانات موقعه تشير إلى أن واحدة من كل خمس حالات طلاق تعود إلى الفيس بوك الذي يكشف قيام أحد طرفي العلاقة بالدخول في دردشة مسهبة حول بعض المواضيع الخاصة مع شخص ثالث . ويرى خبراء شئون الطلاق أن ارتفاع المشتركين في مثل هذه المواقع شجع العديد من الأشخاص على خيانة شريك الحياة الزوجية حيث يغري الزوج أو الزوجة الذين يشعرون بالملل العثور على تسلية - وإن كانت غير أخلاقية - فيمكن لمستخدمي هذه المواقع تبادل رسائل خاصة لا يتم تخزينها على جهاز الكمبيوتر ولكنهم يجهلون أنها تخزن على الكمبيوتر المركزي للشبكة . ووفقا لتقرير البي بي سي عن شركات الكمبيوتر فإن هذه الشركات استفادت من موجة الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يلجأ بعض الأشخاص إلى هذه الشركات من أجل التعرف على / كلمة المرور / الخاصة بشخص آخر والدخول إلى صفحته ومطالعة رسائله الخاصة . كما أن هناك بعض البرامج التي يمكن من خلالها تتبع جميع محادثات " الدردشة " التي تتم عبر الإنترنت ويعد موقع الفيس بوك هو الأشهر بين مواقع التواصل الاجتماعي حيث يبلغ عدد مستخدميه نحو 350 مليون شخص حول العالم . وتشير البيانات إلى أن نصف الأعضاء تقريبا يحرصون على زيارة صفحتهم على الفيس بوك بشكل يومي لمعرفة أحدث المعلومات حول الأشخاص المسجلين عندهم في قائمة الأصدقاء سواء كانوا يقطنون معهم في نفس المنزل أم يعيشون على بعد أميال عديدة . ومن ذلك خبر أن امرأة بريطانية / 35 عاما / اكتشفت عن طريق الفيس بوك رغبة زوجها في الانفصال عنها كما أنهت أخرى / 28 عاما / زواجها بعد أن اكتشفت أن زوجها يتواصل عبر الإنترنت مع امرأة لم يقابلها مطلقا في حياته . وبذلك تتضح جوانب من الاستخدام السيء ل" فيس بوك " الموقع العالمي للتواصل ، والذي مع سلبياته الكثيرة فإن له بعض الإيجابيات التي يخشى المختصون في الاتصالات والمعلوماتية الإنترنت ضياعها في خضم سلبياته الكثيرة إذ هو وسيلة تواصل في المقام الأول وتجمع مجموعات من العمل في اهتمامات مفيدة بتبادل الخبرات والآراء وتنسيق العمل المشترك فيما يفيد المجتمعات ولخير الإنسانية . // انتهى //