تناولت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم العديد من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية ، الإقليمية منها والدولية، من ذلك العلاقات السورية العراقية التي وصفتها التحاليل الصحفية بالمتوترة بسبب الاتهامات التي وجهتها دمشق للسلطات العراقية والتي أكدت من خلالها عدم تكفل بغداد باللاجئين العراقيين الذين تجاوز عددهم حسب نائب وزير خارجية سوريا 1,5 مليون لاجئ. وغير بعيد عن سوريا تساءلت صحف اليوم عما ستسفر عنه زيارة المبعوث الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط ، جورج ميتشل التي بدأها البارحة من بيروت حيث التقى برئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري ووزير خارجيته ثم الرئيس ميشال سليمان وأخيرا رئيس مجلس النواب ، نبيه بري . وأضافت الصحف بأن التعنت الإسرائيلي وتطرف حكومة تل أبيب في نظرتها للأحداث، سوف لن يساعد ميتشل على تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع في المنطقة. وفي الشأن الإيراني، تحدثت الصحف عن مستقبل علاقات طهران بالدول الغربية ولاسيما مجموعة 5+1، وأكدت بهذا الخصوص بأن استمرار رفض السلطات الإيرانية الكشف عن طبيعة برنامجها النووي ، قد يضع هذا البلد في حرج كبير أمام المجموعة الدولية، وقد يكون ذلك سببا لإقدام الدول الكبرى على اتخاذ قرارات صارمة قد تلحق الضرر بالاقتصاد الإيراني وربما اللجوء إلى قصف المنشآت النووية كما أوردت ذلك سابقا بعض المصادر الإعلامية الغربية. ولم تغفل الصحف الحديث عن الوضع في السودان على خلفية استمرار التوتر بين الحكومة والمعارضة الجنوبية، فضلا عن تفاقم الأزمة بإقليم دارفور بسبب الوضع المعيشي الصعب لسكان هذه المنطقة الحساسة. وعن مجريات الأحداث في الصومال قالت الصحف بأن الجديد في هذا البلد هو فقط تزايد عدد القتلى واللاجئين مع مرور الأيام بسبب استمرار الصراع المسلح بين الجيش الحكومي والمعارضة. وعلى صعيد آخر تحدثت العناوين الصحفية عن حيثيات الهجوم الذي وصفته بالجريء والمفاجىء والذي نفذه 20 انتحاريا من عناصر طالبان والذي استهدفوا من خلاله، القصر الرئاسي والعديد من الوزارات والمباني الحكومية في العاصمة كابل ، الأمر الذي اعتبره المتتبعون تحديا رفعته المعارضة المسلحة التي قد تعيد العملية ، بشكل أكثر جرأة وتخطيطا. وحظي الوضع في هايتي جراء الزلزال العنيف الذي ضرب العاصمة بورتو برانس، باهتمام كل الصحف الجزائرية التي وصفت الوضع الإنساني بالكارثي ، جراء تزايد عدد القتلى من يوم لآخر وتعفن آلاف الجثث وعدم وصول الإغاثة من غذاء ودواء وألبسة وخيام إلى الكثير من أحياء العاصمة ، الأمر الذي فتح الباب أمام عصابات السلب والنهب. وتطرقت الصحف كذلك لخلفيات الأحداث التي عاشتها نيجيريا هذه الأيام ، حيث أسفرت مواجهات بين مسلمين ومسيحيين بمدينة جوس بوسط البلاد عن مصرع أكثر من 25 شخصا فضلا عن جرح ما يزيد عن 300 مواطن ، علما أن ذات المدينة عاشت قبل حوالي سنة حوادث مماثلة أودت بحياة المئات من السكان . // انتهى //