ركزت جلسة النقاش التي عقدت في دمشق بمناسبة إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين العراقيين لعام 2010 بعنوان / التحديات المستقبلية / وأدارتها المديرة الإقليمية لمنظمة الأممالمتحدة للطفولة / اليونيسيف / سيغريد كاغ على الاحتياجات ذات الأولوية بالنسبة للمهجرين العراقيين الموجودين في سورية ولبنان والأردن المتعلقة بملفات الصحة والتغذية والتعليم والمجموعات المعرضة للخطر. وأشارت وكالة الأنباء السورية اليوم الى أن المشاركين في الجلسة من جهات سورية وإقليمية ودولية معنية ناقشوا أهمية التخطيط للطوارئ من أجل مساعدة الراغبين بالعودة طوعا إلى بلدهم التي هجروا منها والتحقق من استمرارية تلبية الاحتياجات الأساسية لهم مع إيلاء اهتمام خاص بالفئات الأكثر ضعفا بما فيهم المعرضين لخطر الاستغلال وتوفير الرعاية الصحية لهم وتقديم دعم الصحة النفسية في حالات خاصة ومواصلة الجهود المبذولة في هذا الشأن مع الحكومات التي يوجد فيها اللاجئون وتعزيز ثقافة حقوق اللاجئين. وبحث المشاركون أهمية تسجيل الأطفال والتحاقهم في مدارس نظامية إضافة إلى تأمين صفوف تعليم علاجي لمن يواجهون صعوبات تعليمية أو لمن انقطعوا عن الدراسة لفترات طويلة وتقديم برامج التدريب المهني بالتعاون مع وزارات التربية في الدول التي يوجد فيها اللاجئون العراقيون وضرورة تأمين الحماية اللازمة لهم. ولفتوا إلى أهمية دمج الأطفال اللاجئين في نظام التعليم من خلال تأمين الدورات اللازمة إضافة إلى إدخال مفهوم التعليم الأسري بالتعاون مع اليونيسيف لخلق فرص للأسر في عملية النمو العقلي واللفظي والجسدي قبل الدخول في المدارس وبرامج الاعتماد على الذات والتخفيف من عدد المتسربين من المدارس وتحسين النظام التعليمي للأطفال بحيث يواكبون المناهج المعتمدة في البلدان الموجودين فيها والمساعدة في حل المشكلات والإضرابات النفسية التي يتعرض لها الأطفال من خلال العلاج بالموسيقى. كما أشاروا إلى أهمية توفير الغذاء الصحي بحيث يستفيد من المعونات والسلال الغذائية أكبر عدد من الأسر وإجراء جلسات توعية وأنشطة بناء قدرات الأطفال والبناء ومقدمي الرعاية والمعلمين العراقيين وتوفير التدريب المهني بما يحفظ مستقبلهم حين عودتهم لبلدهم وزيادة الوعي بين الشباب حول موضوعات الصحة والنظافة والصحة الإنجابية والإيدز والأمراض المنقولة. ودعا المشاركون إلى توجيه الجهود لحصول الطلاب العراقيين بشكل مستدام على التعليم والسكن الملائم وبناء صلات بين المهجرين والبلد الأم وتعزيز مبدأ المشاركة المجتمعية في أمور بلادهم ومساعدة الناس الأكثر تضرراً ومساعدة النازحين والمهجرين للعودة إلى بيتهم ومنازلهم مشيرين إلى أهمية إقامة استثمارات في داخل العراق لتشجيع عودة الجميع والتخفيف من معاناتهم. // انتهى //