اختتمت اليوم في تونس فعاليات الندوة الدولية حول الشباب والمستقبل بحضورمعالي رئيس الوزراء والوزير الاول في الجمهورية التونسية الاستاذ محمد الغنوشي وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الوزارية المنبثقة عن المؤتمر الاول لوزراء الشباب والرياضة في الدول الاسلامية ومعالي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية التونسي الاستاذ سمير العبيدي والمدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري ورؤساء المنظمات والهيئات العربية والاسلامية والدولية المشاركة في الندوه . وقد كرّم معالي رئيس الوزراء والوزير الاول محمد الغنوشي باسم فخامة الرئيس زين العابدين بن علي صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز أثناء مراسم حفل الختام الذي أعلن فيه البيان الختامي للندوه . وعقب اختتام الندوة قدم الأمير نواف بن فيصل شكره الجزيل باسمه وباسم الوفد السعودي وباسم اللجنة الوزارية المنبثقة عن مؤتمر وزراء الشباب والرياضة في الدول الاسلامية لفخامة الرئيس زين العابدين بن علي ولمعالي الوزير الاول الاستاذ محمد الغنوشي ولمعالي وزير الشباب والرياضة الاستاذ سمير العبيدي ولكافة المنظمات العربية والاسلامية للثقافة والعلوم والتربية على تنظيم هذه الندوة وان تعود نتائجها بالخير والبركة على الشباب العربي والاسلامي . وفيما يتعلق بالبيان الختامي للندوه أوضح سموه أن البيان جاء ليحقق التكافؤ في الفرص بين الشباب في مختلف الدول والمناطق، وترسيخ قيم التعايش والتنوع الثقافي لدى الشباب ، في إطار مبادرة فخامة الرئيس زين العابدين بن علي، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع ، يوم 18 ديسمبر 2009، والخاصة بإعلان 2010 سنة دولية للشباب وعقد مؤتمر دولي حول الشباب تحت رعاية الأممالمتحدة . وأشار سموه إلى أن المشاركين في الندوة أكدوا على أن الأمم بشبابها والعالم بشبابه، وأن الشباب إشراقة حاضر الأمة وأمل مستقبلها، وهو المَعين الذي تستمد الدول والشعوب من حيويته الوجدانية والفكرية قدرتها على التطور والتجدد، وتنطلق الأمم والجماعات من طموحه وتطلعاته نحو آفاق التقدم ، وهو العماد المتين لمنظومات التنمية الاجتماعية والبشرية في مختلف الدول، وكذا العمل على دعم البناء المعرفي للشباب وتطوير مؤهلاتهم ومهاراتهم التخصصية والحياتية، وتنمية كفاياتهم وقدراتهم على التدبير المستقل والتصرف الرشيد والحل الناجع للمشكلات، بما يهيئهم للمشاركة الحقيقية في تحمل مسؤولية صنع القرار وتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي والدولي بين المنظمات والهيئات الشبابية الحكومية وغير الحكومية، من خلال تشجيع حركة الأفكار والأشخاص في إطار احترام الخصوصيات الثقافية للمجتمعات وترسيخ مبادئ التعارف والتعاون والتضامن بما يخدم نقل الخبرات والتجارب الرائدة والاستفادة المشتركة منها، وأوضح سموه أن البيان أكد على تشجيع المبادرات التنموية والأنشطة الفكرية والمشاريع الإبداعية للشباب، وفتح المزيد من منابر الحوار وفضاءات الإعلام والتعبير عن رأي، وإيجاد آليات استشارية يعبّرون من خلالها عن تصوراتهم وآرائهم إزاء البرامج والسياسات الوطنية الكبرى لبلادهم، وتحفيز المشاركة الشبابية في العمل التطوعي التنموي والإنساني، على الصعيدين الوطني والدولي، واستثمار الطاقات الشبابية لتكثيف الجهود المبذولة في مقاومة الآفات الاجتماعية والصحية والتنموية كالفقر والأمية والانحراف وإدمان المخدرات والأوبئة والأمراض المنقولة والعنف والتطرف والإرهاب . وبين سموه أنه تم أيضا التأكيد على مكانة الأسرة في بناء الاستقرار النفسي للشباب، وتعزيز دورها في تربية النشء وإعداد الشباب على الاقتداء بالنماذج الإيجابية من خلال السلوك الأسري داخل البيت وخارجه، وإعداد برامج توعوية من خلال وسائل الإعلام لتوعية الآباء والشباب بالأهمية القصوى للبناء الأسري المتين , وتمكين الشباب، وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم في بناء المجتمع يتأسس وينطلق من فترة الطفولة، وتشارك فيه جميع مكونات المجتمع ومؤسساته وهيئاته، والدعوة إلى تمكين الطفل من حقوقه كافة، وحث الدول الأعضاء على وضع التشريعات الكفيلة بضمان حقوق الطفل واتخاذ الإجراءات الضرورية لمناهضة التقاليد والأعراف التي تحول دون ذلك . وغيرها من النقاط الأخرى التي تضمنها البيان الختامي . حضر حفل الاختتام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر والامين العام لاتحاد اللجان الاولمبية العربية الوطنية عثمان بن محمد السعد ووكيل الرئيس العام لشئون الشباب منصور بن عبدالعزيز الخضيري و مدير عام معهد اعداد القادة محمد بن صالح القرناس ومدير عام العلاقات العامه عبدالله بن عبدالرحمن الدايل ورئيس القسم العربي بادارة العلاقات الدوليه سعد السفياني . // انتهى //