لا تعد منطقة الكاريبي الهادئة من المناطق النشطة زلزاليا. ومن هنا جاءت دهشة علماء الجيولوجيا من وقوع زلزال بقوة سبع درجات على مقياس ريختر دمر معظم أرجاء عاصمة هايتي /بورت أو برانس/ أمس الأول الثلاثاء ورصد له علماء مركز المسح الجيولوجي الأمريكي 40 تابعا. مركز المسح الجيولوجي الأمريكي أكد ان هذا الزلزال هو الأعنف الذي تتعرض له هايتي ومن بين أقوى الزلازل التي تشهدها المنطقة ككل عقب زلزال كانت قوته 8 درجات وقع عام 1946م في سامانا بجمهورية الدومينيكان التي تشترك في الحدود مع هايتي في جزيرة هسبانولا ونجم عنه مقتل مئة شخص. وقتل الآلاف نتيجة زلزال الثلاثاء وفق تقديرات أعلنها الرئيس الهايتي رينيه بريفال في الوقت الذي تسابق فرق الإغاثة الدولية الزمن للوصول إلى هناك لتقديم المساعدة. ومنذ يوم أمس الاربعاء بدأ فعليا وصول المساعدات الى هايتي في اطار التعبئة الدولية التي أعلنتها الاممالمتحدة ، وغص مطار /بورت أو برانس/ الذي اغلق بعد الزلزال وأعيد افتتاحه بطائرات الاغاثة الدولية. وكان البنك الدولي تعهد برصد مئة مليون دولار اضافية لهايتي لدعم إعادة الإعمار ، في حين اعتبر برنامج الاغذية العالمي ان المواد الغذائية والادوية والمياه والاسعافات تكتسب اهمية حيوية في هايتي حيث يستعد البرنامج لارسال طائرتين تنقلان المساعدة الغذائية كمساعدة أولية عاجلة. "لسوء الحظ فهايتي من الدول الفقيرة ولا توجد بها مباني قادرة على مقاومة الزلازل وبالتالي نتوقع دمارا كبيرا وهائلا جراء هذا الزلزال" .. هذا ما ذكره المنسق المساعد لبرنامج مركز المسح الجيولوجي الأمريكي لأخطار الزلازل مايكل بلانبيد حينما تحدث عن الزلزال. ثلاثة زلازل فقط منذ عام 1692م أحدثت في المنطقة دمارا مماثلا وقريبا من زلزال الثلاثاء .. ففي جامايكا عام 1692م تسبب زلزال لم تحدد قوته في مقتل ألفي شخص وفي جزر ليوارد عام 1843م تسبب زلزال بلغت قوته 3ر8 درجة في مقتل خمسة آلاف شخص بينما تسبب زلزال آخر في جامايكا عام 1907م وبلغت قوته 5ر6 درجة بمقتل ألف شخص. // انتهى //