تناولت الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم مجريات الأحداث في اليمن على خلفية الضربة الموجعة التي تلقاها المتمردون الحوثيون شمال البلاد إثر مصرع 17 عنصر منهم من قبل القوات النظامية اليمنية. وفي حديث ذي صلة تناقلت الصحف نبأ التحاق أكثر من عشرين عنصرا من معتقلي غوانتنامو الذين تم تسريحهم في وقت سابق بتنظيم القاعدة في العديد من محافظات اليمن منها أبين و مأرب على وجه الخصوص. وأضافت الصحف بأن تنامي تنظيم القاعدة في الآونة الأخيرة على التراب اليمني هو الذي شجع التعاون الأمني والإستخباراتي بين صنعاء والولايات المتحدةالأمريكية وهو ما أكده البارحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نافيا أن تكون لبلده رغبة في احتلال اليمن أو إرسال عسكريين إليها كما هو الحال في أفغانستان و العراق. وعن تداعيات الأوضاع في إيران قالت الصحف بأن الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين يتطور من يوم لآخر وأن المبادرة جاءت هذه المرة من الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي الذي قدم مشروعا سياسيا لحل الأزمة الداخلية الإيرانية حيث أكد من خلال مشروعه بأن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا بالعودة إلى الدستور وتصحيح الإنحراف عن مسار الثورة فضلا عن توبة الظالمين وعفو الشعب عنهم وابتعاد السلطة عن اعتماد العنف كوسيلة لمعالجة الأوضاع. وبموازاة ذلك اتهم كروبي سلطات طهران بممارسة القمع تحت غطاء ديني. وعن جديد الساحة الفلسطينية تطرقت الصحيفة الجزائرية إلى خلفيات الزيارات التي قام بها كل من وزير خارجية إيران منو شهر متكي إلى العاصمة السورية دمشق حيث التقى بنظيره السوري وليد المعلم فضلا عن التقائه بالرئيس بشار الأسد وكذا زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية خالد مشعل إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي حيث التقى بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وقد أدرجت الصحف هذه الزيارت ضمن مسار البحث عن السلام المفقود بعد أن رفضت الحكومة الإسرائيلية على لسان رئيسها بن يامين نتنياهو إطلاق سراح من تسميهم رموز الإرهاب من السجون الإسرائيلية وبعد رفضها كذلك إيقاف عمليات الإستيطان في القدسالشرقية والضفة الغربية كشرط فلسطيني لاستئناف مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في منطقة الشرق الأوسط . وتطرقت الصحف إلى الوضع الداخلي في العراق على ضوء الإستعداد للإنتخابات التشريعية التي ستجري فعالياتها هذه السنة 2010 , مشيرة إلى أن الوضع الأمني المتدهور فضلا عن الخلافات الكبيرة بين مختلف الكتل السياسية قد تساهم في عرقلة السير الحسن لهذا الموعد السياسي . وأولت الصحف كذلك اهتماما بمجريات الأحداث في الصومال وفي السودان وفي أفغانستان وفي باكستان على خلفية التوتر المتنامي بين الجارين النوويين دلهي و إسلام أباد . // انتهى //