اولت الصحف الجزائرية اليوم اهتماما بالوضع في منطقة الشرق الأوسط الذي تميز بزيارة وزيري خارجية كل من مصر والأردن إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبا لاستئناف مسار السلام . وقد وصفت العناوين الصحفية هذه الزيارة بالفاشلة وبغير المثمرة سيما بعد أن أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في لقائها بالوزيرين العربيين أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ينبغي أن تنطلق بدون شروط مسبقة وهو ما يراه الفلسطينيون انتهاكا لحقوقهم في ظل استمرار الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ برامجها الإستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية على وجه الخصوص ؟ وتساءلت بعض الصحف عما ستسفر عنه الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة نهاية الشهر ؟ وهل سيتمكن من تقريب وجهات النظر المتباعدة بين طرفي النزاع ؟ وهل سيتنازل الإسرائيليون عن بعض أفكارهم ولاسيما تلك المتعلقة بسياسة الإستيطان ؟ و اعتبرت صحف اليوم ما يحدث في اليمن مؤامرة تستهدف استقرار ووحدة هذا البلد العربي الذي يواجه ثلاث جبهات تهدف كلها للنيل من أمن أبنائه ويتعلق الأمر حسب ذات الصحف بالمتمردين الحوثيين في الشمال ودعاة الإنفصال في الجنوب فضلا عن تنظيم القاعدة الذي كشف عن تواجده على التراب اليمني في الآونة الأخيرة وبشكل يدعو إلى القلق ؟ وعن تداعيات الوضع في إيران اعتبرت العناوين الصحفية استهداف سيارة الزعيم الإصلاحي ، مهدي كروبي ، بالرصاص مؤخرا رسالة وإنذارا شديد اللهجة من جهات لم تكشف عن نفسها رغم أن بعض التحاليل تقول بأن الرسالة لا يمكن أن تأتي من غير الجهات الرسمية التي أكدت أكثر من مرة أن تحركات كروبي أصبحت عامل تهديد لاستقرار البلاد ووحدتها ؟ وفيما يتعلق بالوضع السياسي في العراق تناقلت بعض الصحف التصريحات التي أدلى بها صالح المطلك بعد أن منعته الجهات المختصة من الترشح للإنتخابات البرلمانية القادمة والتي أكد فيها بأن منعه من المشاركة في هذا الموعد السياسي الوطني هو في واقع الأمر تعطيل للعملية السياسية في البلاد وسلوك لا مبرر له ووصفت صحف أخرى العملية بأنها استهداف للعرب السنة في العراق ؟ علما أن هيئة العدالة والمساءلة في العراق والتي كانت تحمل اسم / هيئة اجتثاث البعث سابقا / قررت منع 14 كيان سياسي من خوض الإنتخابات التشريعية بحجة الإنتماء إلى حزب البعث العربي الإشتراكي . ولم تغفل الصحف الحديث عن تداعيات الأوضاع في العديد من مناطق العالم ولا سيما ، العلاقات الأمريكية الفنزويلية على خلفية التوتر القائم بين البلدين والذي ازداد حدة في الآونة الأخيرة بعد أن اتهمت كاراكاس سلاح الجو الأمريكي بانتهاك حرمة المجال الجوي الفنزويلي فضلا عن الوضع على الساحة الجيورجية على ضوء الإتهامات والإتهامات المضادة بين هذا البلد وروسيا التي لا تخفي دعمها السياسي والعسكري لكل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية اللتين أعلنتا قبل فترة انفصالهما عن البلد الأم جورجيا . // انتهى //