دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري القوى الدولية إلى ضرورة دعم بلاده في المجالين الاقتصادي والعسكري لتتمكن الخروج من التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها بسبب الحرب على الإرهاب والتطرف مؤكداً أن الاستقرار في باكستان يضمن مستقبل المنطقة بأسرها. وأوضح الرئيس زرداري في مقال كتبه لصحيفة أمريكية نقلته وسائل الإعلام الباكستانية اليوم أن الحكومة الديمقراطية في باكستان اتخذت إجراءات صارمة للقضاء على الإرهاب والتطرف في المنطقة مطالباً المجتمع الدولي بدعم الحكومة الديمقراطية في باكستان لكي تتمكن من التغلب على هذه الظاهرة التي وصفها بأنها تهدد أمن واستقرار المنطقة. وركز زرداري على أن بلاده تحتل مكانة مركزية في الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب موضحاً أن مستقبل هذه الحرب وسلام واستقرار المنطقة مرهون بالاستقرار في باكستان. ولفت إلى أن الخسائر الاقتصادية التي تواجهها باكستان بسبب تمثيلها جبهة أمامية في الحرب على الإرهاب تعد التحدي الأكبر أمام الحكومة الديمقراطية في مواصلة هذه المهمة مشيراً إلى أنه يجب على القوى الدولية دعم باكستان في هذا المجال بسخاء. وأضاف أن باكستان بحاجة إلى خمسة وأربعين مليار دولار لإعادة تأهيل النازحين وإعمار ما دمرته العمليات العسكرية ومعالجة الخسائر الناجمة عن العمليات العسكرية. كما حث الرئيس الباكستاني المجتمع الدولي إلى دعم باكستان في المجال الاقتصادي من خلال تسهيل وصول منتجاتها إلى الأسواق الدولية بالإضافة إلى التدخل لتصفية خلافاتها مع جارتها الهند عبر الحوار والتي وصفها بأنها تهدد الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا. // انتهى //